وصل وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، في زيارة مفاجئة إلى إسلام آباد؛ لبحث عدد من القضايا أبرزها العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال مسؤولون في الخارجية الباكستانية، إن الوزير الإيراني سيلتقي نظيره الباكستاني "شاه محمود قرشي"، ورئيس الوزراء الجديد "عمران خان".
ومن المقرر أن يلتقي "ظريف"، قائد الجيش الباكستاني الجنرال "قمر جاويد" ورئيس الجمعية الوطنية الباكستانية الجديد"أسد قيصر".
وتستغرق زيارة "ظريف" يومين، سيجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الباكستانيين حول سبل تنمية التعاون الثنائي والبحث في أهم القضايا الاقليمية والدولية.
وتولي حكومة "عمران خان" اهتماما خاصا لعلاقاتها مع إيران وتعمل على تقويتها في شتى الميادين، بحسب بيان الخارجية الباكستانية.
وتأتي زيارة "ظريف" الذي وصل إسلام آباد، الخميس، استباقا لزيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي "مايو بومبيو" للاجتماع مع المسؤولين الباكستانيين.
وقال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، في مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير الخارجية "مايك بومبيو" سيلتقيان رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب "عمران خان."
وتجري طهران مشاورات مع كل من تركيا وإيران والصين وباكستان لإقامة تفاهم في مواجهة الضغوط المتزايدة والعقوبات الأمريكية على البلدان الأربع.
وألغت الإدارة الأمريكية، مساعدات اقتصادية وعسكرية كانت تقدم لباكستان، بحجة عدم تعاونها في الحرب على الإرهاب وسماح الجيش لقيادات "طالبان أفغانستان" باستخدام الأراضي الباكستانية .
وأشاد "عمران خان" في أول حديث له بعد انتخابه رئيسا للوزراء بإيران واعدا بتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها من خلال شراكات ومشروعات اقتصادية تفيد البلدين.
وأعلن "خان" رفضه الضغوط الأمريكية لمشاركة بلاده في العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران بعد تخلي إدارة الرئيس "دونالد ترامب" عن الاتفاق النووي مع طهران.
والجمعة الماضي، أكدت باكستان، أنها ستواصل علاقاتها التجارية مع إيران رغم العقوبات الأمريكية على الأخيرة، وتهديدات واشنطن للدول التي تواصل التعامل التجاري مع طهران.
