تساءل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات" عن استفادة الشعب الفلسطيني من وراء قرار إدارة "ترامب" الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل). وذلك ردا على تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية حول عدم استفادة الأمريكيين من المساعدات الفلسطينية.

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر ناروت" قالت "إن قطع المساعدات للفلسطينيين تم لعدم وجود قيمة من وراءها للأمريكيين".

و دفع ذلك "عريقات" للرد عليها بتساؤلات عدة حول استفادة الشعب الفلسطيني من قيام الإدارة الأمريكية بنقل سفاترتها إلى القدس وبمحاولة إلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ودورها؟ وما هي القيمة للشعب الفلسطيني من وراء اعتبار إدارة الرئيس "ترامب" أن الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي شرعي؟

وتساءل "عريقات": "كيف تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية مثل هذه القرارات وغيرها كاعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، وإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن؟ لم تتحدث عن حقها في طرح ما أسمته صفقة العصر استناداً لهذه القرارات المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية وحتى الأخلاق الانسانية وكل أسس وركائز العلاقات الدولية".

وفي السياق ذاته، ثمن "عريقات" مواقف اليابان المتمسكة بالقانون الدولي والشرعية الدولية ومبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، إضافة إلى مساعداتها الإضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

ودعا "عريقات" المجتمع الدولي إلى التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، واعتبار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كأساس لصناعة السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.