المعارضة السورية تفجر جسرين بإدلب لمنع تقدم قوات النظام

الجمعة 31 أغسطس 2018 08:08 ص

فجر مسلحون تابعون لفصائل معارضة سورية جسرين على أطراف محافظة إدلب، في محاولة لإعاقة تقدم مرتقب لقوات النظام السوري، والتي تستعد للهجوم على المنطقة، التي تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة في البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير"، أقدمت - ليل الخميس/الجمعة - على تفجير جسرين في منطقة سهل الغاب، التي تقع معظمها في شمال حماة (وسط) وتمتد إلى جنوب غرب إدلب.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تنتشر فصائل أخرى في مناطق فيها أبرزها تلك المنضوية في تحالف “الجبهة الوطنية للتحرير” وعلى رأسها حركة "أحرار الشام".

ومنذ بدء قوات النظام إرسال التعزيزات العسكرية قبل أسابيع إلى أطراف المحافظة، بدأت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتنوعة الأخرى بتحصين مواقعها وحفر الخنادق ووضع السواتر الترابية لمواجهة أي هجوم مرتقب.

ويتوقع محللون أن تشكل منطقة سهل الغاب وجسر الشغور المحاذية لها في إدلب إحدى أولى أهداف العملية العسكرية الوشيكة لقوات النظام في إدلب.

وأوضح مدير المرصد "رامي عبد الرحمن" أن "الفصائل رصدت حركة نشطة لقوات النظام على الجهة الأخرى من الجبهة مع وصول المزيد من الدبابات والآليات إليها"، مشيراً إلى أن تفجير الجسرين “يأتي ضمن إجراءات الفصائل تحضيرا للعملية العسكرية لقوات النظام وإعاقة تقدمها، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

وتكمن أهمية سهل الغاب وجسر الشغور المحاذي لها، في قربهما من محافظة اللاذقية ومنطقة الساحل، المعقل الأساسي للطائفة العلوية التي يتحدر منها رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وعلى جبهة أخرى في جنوب محافظة إدلب، انهمك مقاتلون من "الجبهة الوطنية للتحرير" في إعداد السواتر الترابية لوضعها عند الخطوط الأمامية.

ومن المرجح، وفق محللين، أن تتضمن العملية العسكرية المناطق الواقعة في جنوب إدلب التي يمر منها الأوتوستراد الدولي بين حلب ودمشق.

وبالنسبة إلى النظام، تشكل استعادة إدلب أهمية رمزية، لأنها ستعني نهاية المعارضة المسلحة ضده.

المصدر | الخليج الجديد + أ.ف.ب

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب المعارضة السورية قوات النظام السوري سواتر ترابية سهل الغاب جسر الشغور اللاذقية