كشفت أول سعودية تحصل على رخصة قيادة الطائرات من الهيئة العامة للطيران المدني، كابتن "هنادي الهندي"، إنها بدأت التدريب والطيران منذ عام 2002.

وأضافت في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنها ظلت لسنوات طويلة تسعى من أجل الحصول على رخصة القيادة من السعودية حتى عام 2013، إلا أنها لم تحصل على فرصة عمل حتى الآن، متحفظة على الأسباب التي حالت دون حصولها على  فرصة العمل.

وتابعت أن الأخبار التي تضمنت اسمها ضمن الفتيات الحاصلات على رخصة القيادة في 2018 غير دقيقة، وأنها حصلت على الرخصة عام 2013 من هيئة الطيران السعودي، وحلقت في الأجواء السعودية بالفعل حينما قادت طائرة رجل الأعمال السعودي، الأمير "الوليد بن طلال".

وأوضحت أن الفتيات الحاصلات على الرخصة لم يحصلن عليها عام 2018، بل حصلن عليها خلال السنوات الماضية، إلا أن التقرير الذي ورد بإحدى الصحف السعودية كان إحصائية للحاصلات على الرخصة حتى الآن.

وتابعت أن المرأة السعودية دخلت إلى كافة المجالات، وأنه طبقا لرؤية 2030 فإن المرأة السعودية ستشارك في كافة المجالات العملية في السعودية بما في ذلك مجال الطيران وأنها ستقود الطائرة خلال وقت قريب.

وأكدت أن رخصة الطيران التجاري تتيح للطيار الحاصل عليها أن يطير عبر أي أجواء، وأنه لا يوجد ما يسمى بالرخصة الدولية، إلا أن العمل ضمن شركات الطيران التابعة للدولة يستوجب الحصول على رخصة من هيئة الطيران الوطنية للدولة ذاتها.

واستطردت: "حصلت على رخصتي من الأردن وأخرى من الولايات المتحدة الأمريكية وعادلتها في السعودية".

وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية أنها منحت 5 سعوديات لأول مرة رخصا لقيادة طائرات شركات الطيران، حسبما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية.

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني، إن ذلك يأتي في إطار تمكين المرأة السعودية من العمل في قطاعات الطيران، وهى إحدى استراتيجيات منظمة الطيران العالمية "إيكاو".

وتابعت الصحيفة السعودية عن الهيئة: "كما توجد معاهد للجنسين لتعليم الطيران، وندعم ونشجع عمل المرأة في القطاع"، مشيرا إلى أنه تم توظيف عدد كبير من النساء في الهيئة أو شركات مقدمي الخدمات بالمجالات في الآونة الأخيرة.

وعلى الرغم من تداول المواقع الصحفية الخبر على أن الفتيات حصلن على الرخصة إلا أن الأمر يرجع بالفعل للسنوات الماضية.

 وسبق لصحيفة "الرياض" السعودية أن تحدثت مع "ياسمين الميمني" عام 2010 حيث قالت: "عندما كنت في المرحلة الثانوية العامة سمعت عن كابتن هنادي الهندي كأول سعودية حصلت على شهادة الطيران فزادت رغبتي وثقتي أن أختار مجال الطيران كمهنة وأحصل على لقب ثاني طيارة سعودية".

وتابعت في تصريحاتها قبل 8 سنوات: "عندما تخرجت من الثانوية العامة التحقت بأكاديمية الطيران الملكية الأردنية، بعد مشاورة أهلي حتى أحقق حلمي، وسافرت مع والدي إلى الأردن ومكثت هناك سنة ونصف وحصلت بعدها على رخصة الطيران الخاص بامتياز".

وعام 2017 الماضي، تحدثت صحيفة "مكة" عن قرار فتح المجال للفتيات الخريجات والحاصلات على رخصة الطيران للعمل ضمن المنظومة التشغيلية للسعودية.

وتحدثت الصحيفة مع كابتن "هنادي الهندي" أول طيار تجاري مرخصة من هيئة الطيران المدني التي قالت إنها "متفائلة بقرب حصولها على فرصة توظيفها كقائدة طائرة في إحدى شركات الطيران السعودية".

وبحسب الصحيفة قالت إنها "بعد إعلان الخطوط السعودية بشكل رسمي عن ابتعاث 30 فتاة لدراسة الطيران ستكرر محاولتها بالتقديم مجددا بعد أن تجدد رخصتها في قيادة الطائرات التجارية".

كما تحدثت الصحيفة مع كابتن "ياسمين الميمني"، ثاني سعودية تحصل على رخصة من هيئة الطيران المدني، التي قالت إن "خطوة ابتعاث الفتيات لدراسة الطيران تعد من الخطوات الجيدة للمرأة، وإن الكثير من السعوديات يرغبن في دخول هذا المجال".

وطالبت شركات الطيران السعودية بمنح الفرصة لها وللكابتن "هنادي"، كونهما من أوائل السعوديات الحاصلات على رخصة هيئة الطيران المدني.