قالت مصادر طبية من داخل المستشفى السويسري، الذي نقل إليه الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة"، إن الحالة الصحية للزعيم الجزائري "سيئة جدا"، وإنه جرى نقله إلى غرفة العناية المركزة، فيما أشارت صحف غربية أن السلطة الجزائرية تتكتم على وضع الرئيس الصحي.

وكشف المصدر أن "بوتفليقة" يعاني من مرض "السرطان"، كما يعاني من عدة أمراض في القلب والكلى والدماغ والمعدة، بحسب تصريحاته لموقع "الجزائر تايمز".

وتأتي تلك الأخبار في الوقت الذي يشن فيه موالون لـ"بوتفليقة" حملة للمطالبة بترشحه لولاية خامسة، بينما دعت شخصيات سياسية وحقوقية وثقافية وإعلامية جزائرية "بوتفليقة" إلى عدم الترشح مجددا.

من جانبها، قالت صحيفة "موند أفريك" إنه تم اتخاذ كل الاحتياطات من قبل حاشية الرئيس الجزائري لمنع نشر أي معلومات حول الحالة الصحية لـ"بوتفليقة".

في المقابل، طمأنت وسائل الإعلام الرسمية الجزائريين على الحالة الصحية للرئيس، وقالت إن مصادرها أكدت أن الحالة الصحية للرئيس لم تشهد أي تدهور، مكذبة كل ما ينشر من معلومات حول هذا الشأن في منابر إعلامية "مشكوك فيها" وصفحات "مشبوهة"، على حد وصفها.

وأكد بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، الأحد الماضي، أن الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" غادر البلاد نحو جنيف بسويسرا لإجراء "فحوص طبية دورية"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأوضحت صحيفة "موند أفريك" أنه تم نقل بروفيسور تونسي عمل في وحدة العناية المركزة للسرطان وممرضة مغربية، بناء على طلب شقيق رئيس الدولة سعيد بوتفليقة الموجود بالمستشفى، لافتة إلى أن الحراس الشخصيين لـ"بوتفليقة" يقيمون في غرف خصصت لهم مجاورة للمرضى.

وذكرت "موند أفريك" أن جزائريين جاءوا لزيارة أقارب لهم في المستشفى في قسم الأورام ذاته الذي يعالج فيه الرئيس، أتيحت لهم الفرصة للقاء وتحية "بوتفليقة" والحراس الشخصيين للرئيس الجزائري.

وتعرض بوتفليقة (81 عاما)، في أبريل/نيسان 2013، لجلطة دماغية، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى "فال دوغراس" بباريس، ومنذ عودته للجزائر، في يوليو/ تموز من العام نفسه، مارس مهامه في شكل قرارات، ورسائل، ولقاءات مع كبار المسؤولين بالدولة وضيوف أجانب، يبثها التليفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدا بدنيا، بحكم أنه ما زال يتنقل على كرسي متحرك.

ويتردد "بوتفليقة" بشكل دوري على مستشفيات فرنسية وسويسرية، لمتابعة فحوصات طبية، بعد الجلطة الدماغية التي تعرض لها.