عبر السفير التركي لدى قطر، "سعادة فكرت أوزر"، عن تقديره لوقوف الدوحة إلى جانب أنقرة في دعم الليرة في الأزمة المالية الأخيرة، مشيرا إلى أن الشعب التركي يثمن وقوف قطر حكومة وشعبا إلى جانبه ويشكرهم على هذا الدعم وهذا الموقف الأصيل.

جاء ذلك في حوار له مع صحيفة "الشرق" القطرية، السبت، بمناسبة الذكرى الـ96 لعيد النصر ويوم القوات المسلحة (30 أغسطس/آب).

وأضاف السفير التركي أن العلاقات القطرية متميزة واستراتيجية، وهو ما ظهر في وقوف البلدين إلى جانب بعضهما في الأزمات، مشيرا إلى أن قطر ستضخ 15 مليار دولار كاستثمارات في تركيا، متوقعا أن تلك الاستثمارات القطرية ستحفز الاقتصاد التركي بشكل كبير وستشكل دعما حقيقيا له.

وألمح "أوزر" إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تزداد يوما بعد الآخر، خاصة بعد فرض الحصار على قطر، فتركيا تحاول زيادة صادراتها إلى قطر، كما تحاول قطر زيادة صادراتها من الطاقة إلى الأسواق التركية.

وأشار إلى أن هناك زيادة كبيرة في عدد السياح القطريين إلى تركيا، فضلا عن أن المواطنين القطريين اشتروا العملة التركية الليرة من مكاتب الصرافة من أجل دعم الليرة، وهذه جهود مشكورة من الأشقاء القطريين.

وقال "أوزر" إن محاولات تخريب الاقتصاد التركي ستنتهي بالفشل، مشيرا إلى أن بلاده لديها عدة خيارات، وليست مقتصرة فقط على أمريكا.

وشدد على أن تركيا لديها الإمكانية لأن تقول "لا" للرغبات والطلبات الأمريكية، معتبرا أن أزمة الليرة التركية تحتاج فقط بعض الوقت لمعالجتها.

واعتبر أن هناك محاولات لاستخدام الدولار ضد تركيا، وذلك بغرض السيطرة على تركيا في 15 يوليو/تموز 2016 عبر المحاولة الانقلابية الفاشلة، وهم الآن يحاولون تخريب الاقتصاد التركي.

واستدرك: "لكن تركيا قادرة حكومة وشعبا على مواجهة ووقف تلك الهجمات، وكل تلك المحاولات ستنتهي بالفشل".

وانخفضت الليرة التركية مؤخرا بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي، على وقع الأزمة المتصاعدة بين البلدين بسبب رفض تركيا للضغوط الأمريكية من أجل الإفراج عن القس الأمريكي المحتجز بتهمة التجسس والإرهاب، وهو ما فاقم التوترات الاقتصادية بينهما، ودفع تركيا لاعتبار أنها تواجه حربا تجارية.