جنازة مهيبة لـ"أرثا فرانكلين".. ملكة موسيقى السول والأنوثة السمراء

السبت 1 سبتمبر 2018 10:09 ص

ودع موسيقيون وأفراد العائلة والأصدقاء والمحبون لأسطورة موسيقى السول، المغنية الأمريكية السمراء "أرثا فرانكلين"، في جنازة ضخمة بمدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية.

وخيمت على مراسم الوداع، التي استمرت لأكثر من 7 ساعات، مشاعر الحزن وخطابات المديح والأغاني التي أهدوها لروح الأيقونة الغنائية.

وموسيقى السول هي نوع من الموسيقى الشعبية التي نشأت في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي، وأطلقها أمريكيون من أصل أفريقي لمحاربة العنصرية.

وشهدت المراسم غناء المطربين "أريانا جراندي" و"شاكا خان"، في حين اختتم المغني والملحن الشهير "ستيفي ووندر" المراسم بأغنية مؤثرة.

وتوفيت "أرثا" في وقت مبكر من هذا الشهر جراء إصابتها بسرطان البنكرياس عن عمر ناهز 76 عاما.

وشهدت جنازة "أرثا فرانلكين" مشاركة 100 سيارة كاديلاك وردية اللون وسجي جثمانها في نعش مطلي بالذهب، كما شهدت الجنازة خطب رثاء ومديح من 3 رؤساء أمريكيين سابقين وكلمات رثاء وتعازي من أكثر 12 من الوعاظ.

ووصف المشاركون "أرثا" بأنها ليست ملكة لموسيقى السول فحسب، بل كأم وصديقة وناشطة في الحقوق المدنية وأيقونة الأنوثة السمراء.

وقال "ستيفي ووندر"، الذي أدار فقرات المشاركين في المراسم: "السبب وراء حضورنا اليوم هو الحب الذي نكنه لهذه المرأة."

وقال المنتج الموسيقي "كلايف ديفيس" إن "أريثا ستظل تؤثر في الآخرين بكل معني الكلمة لقرون قادمة".

وغنت مطربة البوب الشهيرة "أريانا غراندي" واحدة من الأغاني التي وقعتها "أرثا"، وهي " تجعلني أشعر مثل امرأة طبيعية".

وأثارت المطربة "جنيفر هادسن" شجون الحضور بأغنية "أمزينغ غرايس"، كما غنى كذلك نجل "أرثا فرانكلين"، "إدوارد"، أغنية للكاتب الموسيقي "مارفين غاي".

ولم يتمكن الرئيس السابق، "باراك أوباما"، من حضور الجنازة، لكنه أرسل خطابا موقعا باسمه لرثاء "أرثا فرانكلين".

وقال أوباما في خطابه: "بصوتها، ساعدت أرثا الملايين في تمكين الضعفاء والمطحونين وإلهامهم، وكذلك كل هؤلاء الذين قد يحتاجون قدرا ضئيلا من الحب".

كما أرسل الرئيس الأسبق، "جورج دبليو بوش"، خطابا إلى أسرة "فرانكلين"، بينما شارك "بيل كلينتون" بنفسه في حفل التأبين وألقى كلمة على المنصة، ووصف نفسه بأنه "أحد أعضاء جماعة أرثا".

وقال "بوش": "نعم، لقد مثلت صوت جيل بأكمله، ربما صوت القرن كله... لكنها عملت لسنوات عندما لم يكن أحد يهتم".

وأشاد القس الأمريكي الشهير، "آل شاربتون"، بمساهمات "أرثا" في حركة الحقوق المدنية الأمريكية، وقال: "أرثا مثلت أفضل ما في مجتمعنا، لقد ناضلت من أجل مجتمعنا".

ومنذ وقت مبكر من هذا الأسبوع، كان جثمان "أرثا فرانكلين" يرقد في متحف تشارلز رايت، الذي يشتهر بالاحتفاء بتاريخ الأمريكيين الأفارقة بولاية ميشيغان، حيث كانت ترتدي زيا جديدا كل يوم.

ووصل جثمانها إلى كنيسة "غريتر غريس تمبل"، صباح الجمعة، في نفس السيارة الكاديلاك التي حملت والدها القس "سي إل فرانكلين" عام 1984، وكذلك ناشطة الحقوق المدنية "روزا باركس" عام 2005.

وستدفن المطربة في نعش مطلي بالذهب عيار 24 قيراط مصنوع من البرونز الصلب.

 

  كلمات مفتاحية

أرثا فرانكلين جنازة حفل تشييع دفن موسيقى السول أمريكا