نفت وزارة التعليم السعودية أي مخاوف من تكرار نقص في الكتب الدراسية، وذلك قبل يومين من عودة الطلاب والطالبات إلى مقاعد الدراسة وانطلاق عام دراسي جديد.
وأكدت الوزارة تلافي ما حصل في أعوام سابقة من نقص في المناهج شهدته بعض المدارس، ما أدى إلى إرباك جزئي في العملية التعليمية طاول مدارس بنين وبنات.
وقال مسؤولون في إدارات تعليم في مناطق ومحافظات عدة، إن الكتب متوافرة بكميات كافية، ومن المناهج كافة، بحسب صحيفة "الحياة".
وأشارت إلى تطبيق آليات وزارية أمنت الكتب لجميع الطلبة، مطمئنين أي مخاوف لأولياء أمور حول حدوث نقص محتمل في الكتب الدراسية، ومؤكدين أن هذا النقص لن يتكرر هذا العام.
وتشير الوزارة في ذلك إلى ما حدث العام الماضي من نقص في كتب مادتي الرياضيات والعلوم للصف الثالث الابتدائي، ومادتي العلوم والرياضيات للمستوى الثالث (النظام الفصلي) والتعليم الثانوي العام، وأيضا الصف الثاني الثانوي (المستوى الثالث للنظام الفصلي).
ويأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه الوزارة التخلي عن طباعة عشرات الملايين من الكتب المدرسية سنويا، وإيجاد المقررات الرقمية، في خطوة توفر على موازنة الدولة أكثر من مليار ريال سنويا.
إلا أن خبراء تربويين ومعلمين حذروا الوزارة من الاستغناء عن الكتاب المدرسي، وأن هذا الأمر "خطأ فادح"، مشيرين إلى أن دول العالم لم تستغنِ عن الكتاب المدرسي في جميع مدارسها.
وأشار نائب وزير التعليم لشؤون البنين سابقا، "حمد آل الشيخ" إلى أن ولاية لوس أنجلوس الأمريكية استغنت في إحدى السنوات عن الكتاب المدرسي، وصرفت 1.5 مليار دولار في التقنية، وبعد عامين اكتشفوا أنهم ارتكبوا خطأ بإلغاء الكتاب، فتراجعوا وأعادوا طبع الكتاب.
وأوضح أن "الاعتماد على التقنية وإلغاء الكتاب المدرسي له أضرار صحية، مثل أضرار العيون، وإصابات الرقبة، وتشتيت الانتباه لديهم"؛ مطالبا وزير التعليم بـ"التراجع عن اتخاذ مثل هذا القرار"، الذي سيدمر الطلاب والطالبات علميا، على حد وصفه.
