تركيا: إيقاف التمويل الأمريكي لـ"الأونروا" سيضر بالسلام والاستقرار الإقليمي

السبت 1 سبتمبر 2018 04:09 ص

أكدت وزارة الخارجية التركية أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنهاء تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سيضر بالسلام والاستقرار الإقليمي.

وأعربت الخارجية التركية، في بيان لها، عن خيبة أملها من قرار واشنطن، مشيرة إلى أن القرار سيؤثر سلبا على حياة أكثر من 5 ملايين فلسطيني.

وأضافت: "في ظل هذه الظروف، باتت قدرة أونروا على مواصلة أنشطتها دون انقطاع بمثابة اختبار للمشروعية وواجب وجداني بالنسبة للمجتمع الدولي".

ولفت البيان إلى أنه سيجري بحث الموضوع بشكل مفصل في اجتماع سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" في نيويورك يوم 27 سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية الأردن والسويد و"الاتحاد الأوروبي" وتركيا واليابان، وبمشاركة الأمين العام للمنظمة والمفوض العام لـ"الأونروا".

وتابع أن تركيا تتضامن بشكل تام مع الشعب الفلسطيني، وهي تتولى حاليا رئاسة اللجنة الاستشارية للوكالة، مؤكدا أنها ستواصل بعزم بذل كل الجهود لدعم "أونروا".

من جانبه، اعتبر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أن قرار واشنطن بشأن "أونروا"، خطوة اتخذت من أجل دفع الأمور نحو الأسوأ.

جاء ذلك في سلسة تغريدات نشرها المتحدث باسم الحزب "عمر جليك"، عبر حسابه على "تويتر"، السبت، واصفا الخطوة بأنها "أسوأ قرار".

وأضاف: "القضية الفلسطينية هي أم كل القضايا، وكل خطوة تمنع التوصل إلى حل عادل لها تؤثر على العالم كله، للأسف الإدارة الأمريكية لا تدعم الحل".

واعتبر "جليك" قرار الإدارة الأمريكية بقطع التمويل عن الوكالة التي تلبي الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، أنه "نهج يثير زيادة الفوضى في المنطقة والعالم".

وأضاف: "الخطوة المتخذة من قبل الإدارة الأمريكية أحبطت الجهود الرامية للبحث عن حل عادل".

وأردف قائلا: "كما هو الحال في القدس، يجب على العالم كله أن يتضامن ضد هذا القرار الظالم، وأفضل رد على ذلك هو زيادة المساعدات المالية للأونروا".

واختتم بالقول: "الآن هو الوقت المناسب لاتخاذ العالم موقفا داعما للعدالة السياسية والشرعية، في مواجهة القرار غير المشروع للإدارة الأمريكية. كل مساعدة للفلسطينيين هي بمثابة اتخاذ خطوة لتحقيق العدالة السياسية".

وأمس الجمعة، أعلنت الإدارة الأمريكية، قطع مساعداتها المالية لوكالة "أونروا"، بالكامل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت"، في بيان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات لـ"الأونروا" بعد الآن.

فيما أعربت "أونروا"، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأمريكية قطع التمويل عنها.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونا في 2017.

  كلمات مفتاحية

أونروا ترامب تمويل السلام الاستقرار الإقليمي الخارجية التركية اللاجئون الفلسطينيون