زوجة "الأسد" تظهر في مستشفى عسكري أثناء علاجها بالكيماوي

الأحد 2 سبتمبر 2018 07:09 ص

نشرت صحيفة سورية صورا لزوجة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" من داخل مستشفى بالعاصمة السورية دمشق، وذلك عقب إصابتها بمرض سرطان الثدي.

وظهرت "أسماء الأسد" برفقة زوجها "بشار" وأطباء من المستشفى، وبدا واضحا الشحوب على وجهها، حيث تتلقى علاجا من المرض الذي قالت الرئاسة السورية إنه تم اكتشافه مبكرا.

وقالت صفحة صحيفة "بلدنا نيوز" السورية على "فيسبوك"، والمملوكة لـ"حيدرة سليمان"، ابن سفير سوريا السابق بالأردن "بهجت سليمان"، إن الصور المنشورة من مشفى المزة العسكري المعروفة بـ"مشفى 601".

وكان السفير السوري السابق بالأردن، قد أكد في وقت سابق تلقي "أسماء الأسد" العلاج في مشفى المزة 601.

[ السيدة أسماء الأسد ، تعالج في مشفى ال601 بالمزة ، وتمارس عملها اليومي ..
ولم تسافر للعلاج خارج الوطن . ]

— د. بهجت سليمان (@drbahjat49) ٨ أغسطس ٢٠١٨

وزوجة "الأسد" نشأت في أكتون غرب لندن، وهي ابنة طبيب قلب يحمل الجنسيتين السورية والبريطانية، وذهبت إلى مدرسة كنيسة إنجلترا، ودرست المحاسبة في جامعة "كينجر" وعملت ببنك في نيويورك، إلى أن التقت "بشار الأسد" في لندن عندما كان يتدرب كطبيب عيون، وتزوجا بعد أن أصبح رئيسا لسوريا عام 2000 عقب وفاة والده الرئيس الراحل "حافظ الأسد".

وتوجد "أسماء" منذ 2012 على قائمتين بريطانية وأوروبية لشخصيات من النظام السوري ممنوعة من السفر إلى أوروبا، كما جرى تجميد ممتلكاتها وأصولها.

وتستخدم المرأة حساباتها الرسمية على مواقع "إنستغرام" و"فيسبوك" و"تليغرام" و"تويتر"، للدفاع عن نظام زوجها، واتهام الغرب بترويج الأكاذيب.

"المسلخ"

ويحمل المكان الذي تتلقى فيه "أسماء" علاجها من مرض السرطان قصصا مرعبة تحدث عنها معارضون سوريون، ومعتقلون نجوا من سجون النظام.

ويطلق المعارضون السوريون على هذا المشفى اسم "المسلخ" بسبب ما يقولون إن المعتقلين الذين ينتقلون إليه عندما تسوء حالاتهم الصحية، يتعرضون فيه لتعذيب شديد أدى لوفاة بعضهم.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير مفصل لها، تفاصيل مروعة عما يحدث في المشفى الذي يقع بحي المزة وسط دمشق، والذي يبعد تقريبا مسافة 1 كلم عن قصر "بشار الأسد".

وتحدثت الصحيفة عن تعذيب يتعرض له الأسرى والمرضى، واستندت بذلك لشهادات 12 من الناجين، من بينهم "محسن المصري"، ومعتقلون سابقون وعسكريون يعملون هناك.

ويتحدث ناجون عن جثث متراكمة مُلقاة في غرف المستشفى وحماماتها، ووفقا لما قاله "محمد الحامود" وهو فني سابق في المستشفى للصحيفة الأمريكية، فإنه رأى السجناء وهم يسحبون على السلالم من شعورهم.

ونقلت الصحيفة شهادة أخرى لشاب يدعى "سوما مصطفى"، وهو طالب فيزياء من دمشق تم إرساله إلى مستشفى 601 في نهاية عام 2012، قوله إنه رأى "المعتقلين وهم مقيدون في أسرتهم بإحكام بالسلاسل".

ووفقا لشهادات نقلها التقرير عن معتقلين، لم تكن الفترات المخصصة لدخول الحمام كبيرة، حتى أن السجناء كانوا يضطرون لقضاء حاجتهم وهم جالسون، والبقاء في نفس المكان لعدة أيام.

  كلمات مفتاحية

أسماء الأسد الكيماوي مشفى المزة 601 الكيماوي سرطان الثدي سوريا بشار الأسد