قالت الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام "توكل كرمان"، إن التقرير الأممي الأخير بشأن جرائم الحرب في اليمن، يشكل مستندا قانونيا لملاحقة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ولفتت "كرمان" خلال مداخلة مع فضائية "الجزيرة"، إلى أن التقرير فضح جملة انتهاكات وصفتها بـ"الفظيعة وغير المسبوقة"، معتبرة ما ورد في تقرير فريق الخبراء "لا يمثل سوى جزء بسيط مما ارتكبه الحوثيون أو التحالف العربي في اليمن".

ومضت بالقول: "ورغم أن ما ورد بالتقرير صغير جدا بالنسبة للواقع، لكنه احتوى على أنماط مختلفة من الجرائم وتسمية كبار مرتكبي الجرائم".

واستهجنت استمرار بيع السلاح للسعودية والإمارات، بعد التقارير التي كشفت أن تلك الأسلحة تستخدم لقتل اليمنيين، مؤكدة أن من يبيعون السلاح لهاتين الدولتين يساهموا بطريقة مباشرة وغير مباشرة في قتل الشعب اليمني.

وأكدت "كرمان" أن "الشعب اليمني يرفض الانقلاب الذي قاده "الحوثي" والمخلوع علي عبدالله صالح في اليمن، وكذلك يرفض التحالف الغادر الذي أتى لاحتلال اليمن ونهب ثرواته من قبل السعودية والإمارات، ولم يأت إلى البلاد لدعم الشرعية".

والأسبوع الماضي، قال تقرير أصدره فريق خبراء مفوّض من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن أفرادا من الحكومة اليمنيّة وقوات التحالف العربي، وبصفة خاصة السعودية والإمارات، وأفرادا في سلطات الأمر الواقع (مسلحو الحوثي)، "ارتكبوا أفعالا قد ترقى إلى جرائم حرب، إلا أن تأكيد ذلك يبقى رهنا بتقييم تجريه محكمة مختصة ومستقلة".

وأمس، أقر التحالف، بوقوع "أخطاء" في غارة نفذتها طائرة تابعة له، الشهر الماضي، وأدت إلى مقتل 40 طفلا، بعدما أصابت حافلة في أحد أسواق محافظة صعدة (شمال صنعاء).

وتزايدت في الآونة الأخيرة، الغارات الجوية لـ"التحالف العربي" التي تستهدف مدنيين، وأسفرت عن سقوط العشرات بينهم نساء وأطفال، وسط انتقادات أممية ودولية لتكرار الغارات ضد المدنيين.