اتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الإعلامي السعودي "عبدالعزيز المريسل"، بالدياثة، وذلك بعد أن كشف أن الفتاة التي ظهرت معه في مقطع فيديو نشره المعارض "غانم الدوسري"، هي ابنته الصغيرة، وأنه حاول الإيقاع بـ"الدوسري".
وزعم "المريسل" أنه لجأ إلى هذه الحيلة ليكشف أن "الدوسري" مروج أكاذيب، فيما اعتبر ناشطون أن ما قام به "الدوسري" هو "خسة وندالة" وليس "وطنية".
البداية، كانت عندما نشر "الدوسري"، مقطعين قصيرين، يظهر "المريسل" في أحدهما وهو يشرب الخمر، وفي الآخر وهو يحتضن فتاة.
إلا أن "المريسل" عقب ذلك، ظهر أنه هو من أرسل الفيديوهات بشكل مجتزأ إلى "الدوسري"، بشكل غر مباشر، من حساب آخر، بهدف الإيقاع به وإظهاره كمروج للأكاذيب.
وأقر "المريسل" بأن "الدوسري" تلقى الفيديو مقابل مبلغ مالي.
لكن "الصدمة" كانت بحسب سعوديين، هي أن الفتاة التي أظهرها "المريسل" في الفيديو على أنها "صديقته، أو بائعة هوى"، كانت ابنته، وهي طفلة صغيرة.
وفي الفيديو الأصلي، يظهر "المريسل" برفقة ابنته واسمها "جوري"، إذ يقوم باحتضانها أمام الكاميرا وتقبيلها، كما يقوم بشرب مشروب غازي بلون أصفر فاتح للإيحاء بأنه مشروب روحي.
وتحولت خطوة "المريسل"، لانتقادات لاذعة من قبل عدد كبير من مواطنيه الذين اتهموه باستغلال ابنته وإظهارها في صورة "مومس وعاهرة".
أما وسم "المريسل يدعس غانم الدوسري"، الذي أنشأه الإعلامي السعودي، ووصل إلى قائمة الأعلى مشاركة، انقلب عليه، بعدما عارض خطوته هذه كثير من الناشطين.
كما طالب ناشطون، بمحاسبة "المريسل" على خطوته تلك، إذ اعتبروها إساءة لابنته وطفولتها.
ولم يرد أي تعقيب رسمي من الجهات التي تم إبلاغها رسميًا من قبل المغردين، مثل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية المعنية بحماية الأطفال، أو من هيئة الرياضة.
ويقيم "الدوسري" في العاصمة البريطانية لندن منذ سنوات بصفته لاجئ سياسي، واشتهر بسخريته من النظام السعودي، ونقده الساخر للعائلة الحاكمة، ومطالبته بالإصلاح في المملكة، كما أنه يركز انتقاداته دوما على سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية والضرائب التي تم فرضها مؤخرا على السعوديين.