كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" وافق على اقتراح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بإقامة كونفيدرالية مع الأردن شريطة أن تضم (إسرائيل).

وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أن "عباس" وافق على هذا المقترح الذي نقله إليه مستشار الرئيس الأمريكي وصهره "جاريد كوشنر"، والمبعوث الخاص الأمريكي إلى المنطقة "جيسون غرينبلات".

وأشار المصدر ذاته إلى أن الإدارة الأمريكية قدمت لـ"عباس" هذا المقترح في إطار خطة أمريكية لوضع حد للصراع العربي الإسرائيلي.

وأضافت القناة أن "عباس" قال، خلال اجتماع له مؤخرا مع حركة "السلام الآن" الإسرائيلية وأعضاء بالكنيست في رام الله: "سألوني عما إذا كنت أؤمن بفيدرالية مع الأردن.. قلت نعم.. أنا أدعم اتحادًا ثلاثيًا مع الأردن ومع إسرائيل، لكني سألت إذا كان الإسرائيليون سيوافقون على العرض".

وقال الرئيس الفلسطيني أيضا إن نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" أعرب له عن دعمه إقامة دولة فلسطينية، شريطة أن تكون "منزوعة السلاح"، على أن يتولى حلف شمال الأطلسي "ناتو" توفير الأمن والحماية لها.

وبحسب صحف إسرائيلية، فإن "عباس" انتقد، خلال الاجتماع، الخطوات الأمريكية التي جعلت واشنطن معادية للسلطة الفلسطينية، على حد قوله، معتبرا أن قرار الإدارة الأمريكية بمنع تمويل الوكالة الدولية لدعم وإغاثة اللاجئين "الأونروا" في غزة خطوة ستضر بأهلها، قائلا إن 70% من أهالي غزة يعدون لاجئين ويتلقون إعانات من الوكالة.

وكشف "عباس" النقاب عن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عقد لقاءات ثنائية أو مفاوضات سلام دولية، وأنه لم يتجاوب مع مبادرات روسية ويابانية وهولندية وبلجيكية في هذا الإطار.

وكان مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام "جيسون غرينبلات"، حذر السلطة الفلسطينية، قبل أيام، من استمرار رفض المشاركة في تفاهمات التهدئة مع (إسرائيل)، متوعدا بإيجاد بديل لـ"عباس".

وقال "غرينبلات" في بيان، عبر حسابه على "تويتر"، إن "هناك من سيملأ الفراغ"، في إشارة إلى التخلي عن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، حال استمرار مقاطعته للتسوية الأمريكية للقضية الفلسطينيّة المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

و"صفقة القرن"، تعتمد بشكل رئيسي على إغراءات مالية من " ترامب" للفلسطينيين، تقدمها دول خليجية، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة، وإعلان قرية "أبوديس" شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين.