كذبت وزارة البيئة المصرية، الأحد، تقريرا لمجلة "فوربس" الأمريكية، قالت خلاله إن القاهرة تتصدر قائمة المدن الأكثر تلوثا في العالم في الضوء والضوضاء والهواء.

واعتبرت الوزارة فى بيان صادر عنها أن تقرير مجلة "فوربس" احتوى على بيانات عن مستوى تلوث الهواء والضوضاء بمدينة القاهرة، لكن "مصدر البيانات الواردة بالمقال غير محدد بشكل واضح".

وشككت الوزارة في تلك البيانات مؤكدة أن تلك "البيانات الواردة بالمقال تتناقض مع هو متاح طرف وزارة البيئة خاصة بالنسبة للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر، حيث ذكر المقال أن المتوسط السنوي بلغ 284 ميكروجراما لكل متر مكعب في حين الواقع الفعلي لمنطقتي القاهرة الكبرى والدلتا بلغ 127 ميكروجراما لكل متر مكعب (المتوسط السنوي لعام 2017) من واقع نتائج الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة".

واعترفت الوزارة بأن "نتائج رصد الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة لعام 2017 أوضحت بالفعل تجاوز المتوسط السنوي للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر للمعيار السنوي المقرر قانونا، لكن في ذات الوقت أوضحت التوافق في 70% من أيام الرصد على مدار العام للمعيار اليومي المقرر قانونا.

وأظهرت تلك البيانات التي نشرتها "فوربس" أن القاهرة تعتبر الأولى على مستوى العالم من حيث التلوث الهوائي والضوضائي.

وأشار بيان الوزارة المصرية إلى أن "إصدار مؤشرات جودة الهواء يتطلب أعمال رصد تتم على مدار العام بشكل وبمنهجية علمية ذات مرجعية وهو ما لا يتم في مصر إلا من خلال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة".

وأضافت الوزارة أن "البيانات المذكورة بالمقال ليس مصدرها وزارة البيئة وهي الجهة القانونية الوحيدة التي ألزمها القانون بوضع مؤشرات لجودة البيئة سنويا من خلال إصدارها لتقرير حالة البيئة ويتم نشره بشكل سنوي على الموقع الإلكتروني للوزارة على شبكة المعلومات الدولية".

وقال تقرير فوربس إن العاصمة المصرية القاهرة تتصدر قائمة المدن العشر الأكثر تلوثا لهذا العام، بعد أن احتلت المركز الثاني العام الماضي، وجاءت خلفها مدن دلهي، وبكين، وموسكو، وإسطنبول، وغوانزو، وشنغهاي، بيونيس آيريس، وباريس ولوس أنجلوس.

وبحسب التقرير فإن نسبة تلوث الهواء في القاهرة وصل إلى ما نسبته 284 في مقياس PM10، وإلى نسبة 1.4 من التلوث الضوضائي، وما معدله 14900 قنديلة/متر مربع من التلوث الضوئي.