أكد "عبدالله العودة" نجل الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة"، أن والده يعاني من أوضاع صحية صعبة، بعد نقله للرياض في ظروف سيئة.
وقال "العودة" الابن، في سلسلة من التغريدات عبر صفحته على "تويتر"، إن نقل والده لسجن الحائر بالرياض كان "مفاجئا وغريبا وفيه محاولات حثيثة للإهانة والإذلال، فالوالد لم يعلم بوجود محاكمة إلا منا نحن أثناء اتصاله، وإلى هذه اللحظة لا يعلم ولا نعلم عن ظروف المحاكمة وملابساتها ولا عن التهم، ولا أي ضمانات عدلية حقيقية ولا محاكمة علنية".
وأضاف أنه "منذ أن أخذوه من ذهبان كان مقيد اليدين والرجلين، مغطى العينين، ثم وضعوه بسيارة مظلمة كأنها القبر تسرع فيه فيضرب السقف ثم يسقط على الأرض في الطريق مرارا، ثم نقلوه بعدها بطائرة وهو على وضعه المقيد والمغطى بالكامل".
وتابع: "وضعوه بزنزانة مخيفة صغيرة جدا (متر في متر) ليس فيها حتى دورة مياه، وبعدها نقلوه للانفرادي واستمروا في التجاهل الصحي، مما أدى لارتفاع ضغط الدم مرة أخرى"، وفق ما بين نجله.
واختتم تغريداته قائلا إن "هناك ملفا صادما ومعلومات مخيفة عن ظروف اعتقال الوالد وظروف سجنه، والأشهر الأولى، والتي أدت لتدهور حالته الصحية حينها، سأتحدث عنها في وقتها المناسب".
وكان الداعية "العودة" اعتقل في سجن ذهبان السياسي، منذ سبتمبر/أيلول 2017، ولم توجه له السلطات أي تهمة بشكل رسمي، وسط انتقادات حقوقية دولية لظروف اعتقاله.
وسابقا صرح نجل "العودة" بأن والده نقل بشكل مفاجئ من سجن بجدة إلى آخر بالرياض، وأن موظفا في السجن أخبره بوجود محاكمة سرية له.
وكان حساب "معتقلي الرأي"، الذي يعنى بأخبار المعتقلين في المملكة، سبق أن أعلن عن محاكمات سرية تجرى لعدد من المعتقلين الدعاة، كما أبدى حينها خشيته من نقل عدد من المشايخ من سجن ذهبان إلى سجن الحائر تمهيدا لمحاكمتهم سرا وفق قانون الإرهاب، ما سيكلفهم -لا محالة- عقوبات بالسجن مددا طويلة.