دعت قطر، الإثنين، إلى وقف فوري للعنف في العاصمة الليبية (طرابلس) والعمل بشكل عاجل على إعادة الهدوء للمدينة، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، منذ أكثر من أسبوع، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

 وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صحفي، أن "الهجمات الصاروخية والعنف المتصاعد في المدينة منذ أيام لن تؤدي إلا إلى تعقيد الوضع المتأزم أصلا في ليبيا".

وجددت الوزارة تأكيدها على دعم قطر لمساعي البعثات الأممية لإيجاد حلول للوضع القائم في ليبيا، داعية جميع الأطراف إلى عدم عرقلة العملية السياسية.

 وأشار البيان إلى أن قطر "تحث القوى الإقليمية والمجتمع الدولي إلى حقن الدماء والحل السلمي المستند إلى مخرجات اتفاق الصخيرات".

وتشهد العاصمة الليبية اشتباكات عنيفة بين مسلحين ينتمون لكتائب خاضعة لحكومة الوفاق الوطني (كتيبة ثوار طرابلس، والكتيبة 301، وكتيبة دبابات أبو سليم) من جهة، وبين اللواء السابع مشاة في ترهونة، المعروف بـ"الكانيات"، من جهة أخرى، في مشهد بات متكررا منذ الإطاحة بنظام "معمر القذافي" إثر ثورة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.

وذكر اللواء السابع مشاة، في بيان صحفي، أن طيرانا حربيا تابعا لحكومة الوفاق قصف معسكرا تابعا له في ترهونة، مشيرا إلى أن أهالي المدينة خرجوا في مسيرات غاضبة ضد القصف الغادر لجيش "الحكومة الخاضعة لحكم مليشيات الظلام في طرابلس"، بحد تعبيره.

وأعلنت الشرطة القضائية الليبية، أمس الأحد، في بيان صحفي، فرار نحو 400 معتقل من سجن يقع في الضاحية الجنوبية لطرابلس، إثر أعمال شغب اندلعت داخله، على هامش المعارك بين مجموعات مسلحة قرب سجن عين زارة.

وأدين معظم المعتقلين في السجن بارتكاب جرائم، أو كانوا من مؤيدي "معمر القذافي" وأدينوا بارتكاب جرائم قتل خلال الثورة التي أطاحت بنظامه في 2011، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حذرت، الثلاثاء الماضي، من أن تزايد المجموعات المسلحة والأعمال العدائية والخطاب العدائي ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق في طرابلس.