ألقت السلطات المصرية القبض على 38 شخصا بمحافظة المنيا، جنوبي البلاد، لاتهامهم، بمهاجمة منازل أقباط والاعتداء عليهم.

ويعود الخلاف، حسب مسؤول كنسي، في مطرانية المنيا، بصعيد مصر، إلى "عدم رضا عن وجود بناء يستخدم ككنيسة في إحدى القرى"، بحسب صحيفة "القدس العربي".

وجاء في بيان المطرانية "تعرض أقباط القرية (دمشاو هاشم) لهجوم من المتطرفين، ونهب كمية من المشغولات الذهبية والأموال وتحطيم الأجهزة المنزلية والكهربائية وإضرام النار في بعض ممتلكاتهم".

وأضاف البيان: "كان سبب الاعتراض هو وجود كنيسة، مع أنها عبارة عن منازل أو قاعات أو حجرات بسيطة كحل مؤقت".

وتابع: "تواردت أنباء منذ عدة أيام عن عزم متطرفين على القيام بالهجوم، وتم إبلاغ الجهات المعنية ولكن قوات الأمن وصلت إلى القرية بعد قيام المتطرفين بإطلاق الهتافات التحريضية ثم التعديات المذكورة".

وأصيب كل من "عادل سيد رزق"، 54 عاما، مدرس، بجرح قطعي في فروة الرأس، و"فضل عطية نجيب"، 45 عاما، بجرح قطعي في الشفة العليا، بحسب البيان.

ولم يصدر عن السلطات المصرية أي بيان رسمي عن الواقعة، وسط صمت من وسائل الإعلام المحلية.

وأفاد شهود عيان بأن أجهزة الأمن كانت على علم بوجود توتر مسبق بين المسلمين والمسيحيين، ورفضت التعاطي مع بلاغات رسمية تلقتها قبل اندلاع الأحداث، مشيرة إلى تدخلها الجمعة الماضي بعد ثلاث ساعات كاملة من بدء الاعتداءات.

وفرضت قوات الشرطة إجراءات مشددة داخل القرية، لمنع تجدد الأحداث، وعاينت النيابة العامة الخسائر التي وقعت بممتلكات الأسر المعتدى عليها.

وقبل أشهر، أقرت الحكومة المصرية، رسميا، توفيق أوضاع 53 كنيسة ومبنى خدميا، ضمن خطة لتوفيق أوضاع نحو 3730 مبنى كنسيا وخدميا في البلاد.

ويبلغ عدد الكنائس في مصر 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية.