لطالما أنكر الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، تورط الحزب الشيعي اللبناني في الصراع في اليمن، لكن ذلك لم يمنعه من التواصل بشكل علني مع جماعة الحوثي.

وفي 18 أغسطس/آب الماضي، استقبل وفدا حوثيا رفيع المستوى في معقله بـ"الضاحية الجنوبية"، وفقا لدورية "إنتليجنس أون لاين" الفرنسية.

وقاد الوفد الناطق باسم جماعة الحوثي "محمد عبدالسلام"، برفقة اثنين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الله، وهما "عبدالملك العجري" و"إبراهيم الدليمي".

وليست تلك المرة الأولى التي يسافر فيها وفد من الحوثيين إلى بيروت لمقابلة حزب الله، الذي يدعمهم من الناحية اللوجيستية والاستخباراتية، لكن هذه هي المرة الأولى التي لا تتم فيها الزيارة بشكل سري.

ويعتقد أن حزب الله يدرب ويدعم الحوثيين المدعومين من إيران، رغم إنكار حزب الله المتواصل وجود أي نشاط له في اليمن.

وذهب وفد الحوثيين لاحقا إلى بغداد والنجف، وهي المنطقة الموالية للزعيم الديني الشيعي السياسي العراقي "مقتدى الصدر"، الذي حاولت الرياض دون جدوى كسب دعمه لعدة أشهر.

وكانت المحطة الأخيرة للوفد الحوثي هي طهران، حيث وصل إليها في الثاني من سبتمبر/أيلول.

ويسعى الحوثي للحصول على المزيد من الدعم من رعاته في المعارك المحتدمة مع التحالف الذي تقوده السعودية وخاصة في ميناء الحديدة الاستراتيجي.