أعلن مسؤولون عراقيون رفع جلسة البرلمان الأولى إلى الثلاثاء وإبقاؤها مفتوحة، وذلك بعد إخفاق البرلمان العراقي في تسمية الكتلة الأكبر في جلسته.

وكشف زعيم تحالف الفتح، "هادي العامري"، أنه تم رفع جلسة البرلمان العراقي للثلاثاء للاتفاق على رئاسة البرلمان التي عادة تكون للمكون السني، قائلا إن "الأخوة الكرد اتخذوا موقفا محايدا".

وقال "العامري" في مؤتمر صحفي عقب رفع الجلسة البرلمانية: "رفعنا الجلسة للتداول لأنه لا بد من التفاهم على رئاسة البرلمان التي عادة تكون للمكون السني كذلك تحديد نائبين له من أحدهما من الشيعة والآخر من الكرد"، مضيفا أنه "لا بد أن نفتح مجالاً للحوارات والنقاشات للوصول إلى حل لهذا الموضوع وخلال أيام سنعود لعقد الجلسة وننتخب الرئيس الجديد للبرلمان".

وحول تشكيل الكتلة النيابية الأكبر، قال "العامري": "قدمنا أسماء بتوقيع حي 150 نائباً والأخوة في الطرف الثاني قدموا قائمة أسماء مسؤولي الكتل، على سبيل المثال، الأخ العبادي وقع عن 42 اسماً بينما معلوم للجميع أن جميع أعضاء الكتلة ليسوا معه وهكذا بالنسبة للكتل الأخرى ولا أود أن أذكر أسماءها".

وبشأن موقف النواب الكرد، أوضح "العامري" أن "الأخوة الكرد اتخذوا الطرف الحياد لأنه لم تكن هناك فرصة لإجراء النقاش والحوار"، مضيفا: "نحن في الفتح نريد تشكيل كتلة وطنية كبرى من الشيعة والسنة والكرد والأقليات وهذا هو الحل".

وعقد مجلس النواب العراقي، جلسته الافتتاحية في دورته الرابعة والجديدة، اليوم الإثنين، وبحضور مختلف الكتل البرلمانية.

وأعلن رئيس ائتلاف دولة القانون "نوري المالكي"، فجر الإثنين، مع قادة ونواب كتل نيابية أخرى، عن تشكيل الكتلة الأكبر باسم "تحالف البناء" يضم 145 نائباً، فيما سيكون أي تحالف بحاجة إلى غالبية عدد أعضاء البرلمان لضمان تمرير الحكومة، أي أصوات 165 عضواً من أصل 329 على الأقل.

كما أعلنت 16 كتلة نيابية مساء الأحد، أبرزها "النصر" و"سائرون" الكتلة البرلمانية الأكثر عددًا باسم تحالف الإصلاح والبناء سابقاً قبل تغييره إلى "الإصلاح والإعمار" وتضم 177 مقعداً.