ترددت أنباء بشأن صدور توجيهات ملكية أردنية باستئناف العمل باتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، والتي كانت عمان قد علقتها، في مارس/آذار الماضي، بحسب وسائل إعلام أردنية.
وقالت صحيفة "رأي اليوم" المحلية إن رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنيين، وعضو مجلس الأعيان الأردني "حمدي الطباع"، بدأ جهودا جديدة مع نخبة من الاقتصاديين لإيجاد حلول عملية تساعد في استئناف العمل باتفاقية اتجارة الحرة مع تركيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها) أن "الطباع" قابل عدة مسئولين أردنيين وأجرى أخيرا اتصالات بمسئولين أتراك، في محاولة لتجنب المزيد من الخلافات وتوفير حلول تستأنف اتفاقية التجارة الحرة، خصوصا في ظل اهتمام الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بدعم الأردن سياسيا وبناء علاقات تجارية معه
وأفاد مقربون من "الطباع" أنه التقى أخيرا رئيس الديوان الملكي، "يوسف العيسوي"، وسيلتقي رئيس الوزراء، الدكتور "عمر رزاز"، في مؤشر على مساع أردنية للبحث في القرار الذي أثار الكثير من الجدل قبل أشهر، لربطه بضغوط سعودية وإماراتية على الأردن.
ووفقا للصحيفة، تشمل أجندة "الطباع" زيارة قريبة تضم وفدا من عشرين خبيرا وشخصية أردنية الى أنقرة في محاولة لمعالجة أي خلافات ذات طابع فني، رغم أن قرار تعليق الاتفاقية سياسي بالدرجة الأولى.
ويعد "الطباع" من أبرز المدافعين عن اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، ونشر في يوليو/تموز الماضي مقالا بصحيفة "الرأي" الأردنية اعتبر فيه أن قرار الحكومة بإيقاف العمل بالاتفاقية، يستوجب وجود جهة أو جهات تستفيد من التصدير إلى الأردن بدلاً من تركيا.
وكانت الحكومة الأردنية السابقة قررت في مارس/آذار الماضي إيقاف العمل باتفاقية التجارة الحرة بين تركيا والأردن، بحجة ارتفاع العجز المتواصل في الميزان التجاري بين الصادرات والوردات بين البلدين.
وأثار القرار انتقادات بين عدد من الاقتصاديين الأردنيين لأنه يلحق الضرر بكثير من القطاعات التجارية والخدمية في الأردن.
