وجهت أمريكا رسالة إلى (إسرائيل)، تطالبها فيها بعدم شن هجمات ضد القوات الإيرانية في العراق، وفقا لوسائل إعلام عبرية.

وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن الرسالة وصلت إلى (إسرائيل) على خلفية معلومات لدى الولايات المتحدة باحتمال استهداف هذه القوات على الأراضي العراقية.

وقالت الصحيفة إن الأيام الأخيرة شهدت قيام واشنطن بإبلاغ تل أبيب بأن تمتنع عن مهاجمة القوات الإيرانية في العراق، مشيرة إلى أن الطلب الأمريكي لا علاقة له بشن إيران صواريخ داخل العراق في الأيام الأخيرة، لكنه جاء بناء على معلومات وصلت لواشنطن.

ونوهت الصحيفة إلى أن يوم الجمعة الأخير شهد نشر تقارير حول نصب إيران صواريخ في العراق يمكنها أن تصل إلى تل أبيب، وأن هذه الصواريخ وصلت مؤخرا إلى بغداد، مع وجود خطة إيرانية لإنتاج هذه الصواريخ داخل العراق، مقتبسة تصريحات مسؤول إيراني رفيع المستوى، قال إن المنطق وراء الخطوة هو إرساء خطة إيرانية دفاعية تحسبا لاحتمالات تعرضها لهجمات، وإن عدد الصواريخ ليس كبيرًا، لكن قد تعمل بلاده على زيادة أعدادها حال اقتضت الضرورة.

ونقلت "معاريف" عن مصادر غربية، لم تسمها، أن إيران على ما يبدو تحوّل العراق إلى قاعدة أمامية لصواريخها، إذ حذر قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني مؤخرًا من أن بلاده تمتلك حاليًا قواعد كثيرة، مشيرا إلى أن العراق من بين المناطق التي تضم قواعد إيرانية.

وتابعت "معاريف"، "يجري الحديث عن صواريخ من طراز زلزال، وفتح 10، وذوالفقار، التي يمكن أن يصل مداها إلى مسافة 200 إلى 700 كيلومترا، ما يعني أنها قادرة على ضرب تل أبيب والرياض، في حال تم نصبها غرب العراق".

وأوضحت "معاريف" أن الولايات المتحدة الأمريكية منعت (إسرائيل) أيضا قبل 27 عاما من شن هجمات داخل العراق، على خلفية إطلاق صواريخ "سكود" صوبها، إبان حرب الخليج الأولى، وكان الغرض الأمريكي من ذلك عدم المساس بسلامة الائتلاف الدولي ضد نظام الرئيس العراقي وقتها "صدام حسين".

وفي وقت سابق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، بمهاجمة قطع عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق.

وقبل أيام، نقلت "رويترز"، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين (لم تذكر اسمهم) ومصدرين بالمخابرات العراقية ومثلهما بمخابرات غربية، أن الصواريخ المعنية، هي صواريخ "زلزال" و"فاتح 110" و"ذو الفقار"، والتي يتراوح مداها بين نحو 200 و700 كم؛ مما يضع الرياض في السعودية وتل أبيب في (إسرائيل) على مسافة تتيح ضربهما إن تم نشر هذه الصواريخ في جنوبي العراق أو غربه.

وأفاد مصدر غربي بأن عدد الصواريخ لا يتجاوز العشرات، وأن الغرض من عمليات النقل إرسال إشارة للولايات المتحدة و(إسرائيل)، وخاصة بعد الغارات الجوية على قوات إيرانية في سوريا.

واعتبر أن إيران تحول العراق إلى قاعدة صواريخ أمامية.

لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي"، نفى ذلك قائلا، إن "مثل تلك الأنباء الزائفة والسخيفة لا هدف لها سوى التأثير على علاقات إيران الخارجية خاصة مع جيرانها".

وسبق أن هددت تل أبيب، باستخدام القوة لمواجهة أي خطط إيرانية لإقامة قواعد عسكرية دائمة بسوريا تكون قريبة من الحدود مع (إسرائيل).