طالبت فرنسا التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، بتعويض أسر ضحايا الغارة على حافلة في محافظة صعدة؛ ما أودى بحياة العشرات بينهم أطفال، ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في تغريدة عبر "تويتر": "تأخذ فرنسا علما بنتائج لجنة التحقيق التي شكّلها التحالف في أعقاب الغارة الجوية التي نُفّذت في 9 أغسطس/آب والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، من بينهم 40 طفلا في محافظة صعدة شمالي اليمن. وعلمت فرنسا أن التحالف أعرب عن أسفه للأخطاء المرتكبة وهي تحثّه على متابعة التدابير التي أعلنها".

وأضافت في تغريدة لاحقة أن التدابير تتمثل في "تقديم التعويضات إلى أسر الضحايا، وفرض الجزاءات على مرتكبي هذه الأخطاء، وإعادة النظر في قواعد الاشتباك الخاصة بالتحالف. ونذكّر بضرورة التقيّد التام بالقانون الدولي الإنساني في أثناء الأعمال العدائية، لا سيّما مبدأ التناسب وحماية المدنيين".

وأقر التحالف العربي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بارتكاب "أخطاء" في الغارة الجوية على حافلة بمحافظة صعدة.

وقال البيان: "قيادة القوات المشتركة تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل".

وأضاف البيان أن التحالف سيتخذ "كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من ثبُت ارتكابهم أخطاء وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات، مع الاستمرار في مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث".