"ترامب" أراد اغتيال "الأسد" بعد هجومه الكيماوي على إدلب

الثلاثاء 4 سبتمبر 2018 08:09 ص

كشف الصحفي الأمريكي البارز، "روبرت ودوارد"، في كتابه الجديد "خوف: ترامب في البيت الأبيض"، جانبا من خفايا وكواليس الرئيس الأمريكي خلال الـ18 شهرا الأولي من توليه السلطة.

وخلال مقتطفات من الكتاب نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، كشف "وودوارد" في كتابه أن "دونالد ترامب" أراد اغتيال رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، بعد الهجوم الكيماوي الذي شنه الأخير على إدلب في أبريل/نيسان 2017.

وقال "ودوارد" الذي يسمي بـ"مفجر فضيحة ووترغيت" إن "ترامب" اتصل بوزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"،  وقال له: "لنقتله... لنمضي في ذلك"، في إشارة إلى "الأسد".

وتسبب الهجوم  الكيماوي الذي نفذته قوات "الأسد" في مقتل العشرات من المدنيين، ودفع ذلك الولايات المتحدة إلى توجيه ضربة صاروخية ضد القاعدة الجوية السورية التي قالت واشنطن أنها استخدمت لشن الهجوم الكيماوي.

وذكر "ودوارد" في كتابه أن "ماتيس" أخبر الرئيس الأمريكي أنه سيتحقق من الأمر، ولكن بعد غلق الهاتف مع "ترامب"، قال وزير الدفاع لأحد مساعديه البارزين: "لن نفعل أيا من ذلك، سنكون أكثر ترويا".

وأشار الكاتب إلى أن فريق الأمن القومي طور خيارات للغارات الجوية الأكثر تقليدية التي أمر "ترامب" بتنفيذها، في نهاية المطاف.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مخطط الاغتيال المزعوم لـ"الأسد" هو واحد من بين العديد من الاكتشافات الصاخبة المدرجة في كتاب "ودوارد"، الذي سلط الضوء على أول 18 شهر من بدء تولي "ترامب" منصبه كرئيس للبيت الأبيض.

وحسب ما قاله "ودوارد"، فإن رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض السابق، كان يصف "ترامب" في الجلسات السرية بـ"الأحمق".

كما سحب المساعدون الرئاسيون الوثائق الحساسة من مكتب "ترامب"، معتقدين أنه غالبا غير مدرك لأسس السياسة الخارجية.

ويقتبس "ودوارد" جملة على لسان جون كيلي رئيس موظفي البيت الأبيض الحالي، يشكك فيها في قدرات ترامب العقلية، معلنا خلال إحدى الاجتماعات : نحن في مدينة الجنون .

ويوضح الكتاب أن كلا من وزير الدفاع "جيم ماتيس" و رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض الحالي "جون كيلي"، كانا يسفهان من رئيسهما، ويرونه غير كفء، بل أنه حتى أنهما ينظران  إليه على أنه تهديد للأمن القومي الأمريكي.

المصدر | واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية

ترامب الأسد اغتيال هجوم كيماوي إدلب