كشفت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية في موريتانيا، التي أجريت السبت الماضي، عن تصدر الحزب الحاكم "الاتحاد من أجل الجمهورية"، يليه ممثل التيار الإسلامي في البلاد، حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل)، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون" في موريتانيا.

ودخل حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (تواصل)، المنافسة في الانتخابات ضمن تحالف انتخابي لعدد من الأحزاب الموريتانية المعارضة تحت عنوان "التحالف من أجل التناوب الديمقراطي" والذي يضم 10 أحزاب، من بينها "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية"، وحزب "اتحاد قوى التقدم" وحزب "الاتحاد والتغيير الموريتاني".

وذكر مصدر أنه بعد فرز نحو 98% من الأصوات الخاصة بالانتخابات البلدية تصدرت لوائح حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" (الحاكم) وأحزاب منتدى المعارضة في أغلب بلديات العاصمة نواكشوط، دون أن يحقق أحد المتنافسين أغلبية.

وبحسب المصدر، وصلت نسبة الفرز في بلدية عرفات 98.96%، وحصل تحالف منتدى المعارضة على نسبة 29.39%، فيما حصل حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" على نسبة 25.35%، وفي بلدية الرياض وصلت نسبة الفرز 92.42%، وحصل حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية على نسبة 14.86%، وحصل تحالف المعارضة على نسبة 10.10%.

وفي نتائج مجلس النواب أظهرت بيانات رسمية أصدرتها اللجنة المستقلة للانتخابات تقدم حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية يليه حزب "تواصل الإسلامي ثم حزب "تكتل القوى الديمقراطية المعارض، وفي اللائحة الوطنية للنساء حافظت هذه الأحزاب على نفس الترتيب.

وتمكن حزب "الاتحاد" الحاكم من إحكام سيطرته على انتخابات المجالس الجهوية، حيث أظهرت نتائج المجالس الجهوية بعد فرز 62% من أصوات الناخبين أن الحزب الحاكم سيطر على 7 مجالس من مجموع 13 مجلسا مع إمكانية أن يحقق أكثر مع تقدم الفرز.

وفي العاصمة نواكشوط نافس حزب "تواصل" الإسلامي بقوة حزب "الاتحاد" الحاكم في المجلس الجهوي للعاصمة حيث لا يزال مرشح الحزب "محمد جميل منصور"، يتفوق على باقي المرشحين بعد فرز 74% من الأصوات.

وفي مدينة انواذيبو ثاني أكبر المدن الموريتانية تقاسمت أحزاب "الكرامة" و"الاتحاد من أجل الجمهورية" وحزب "تواصل" و"التحالف من أجل العدالة والديمقراطية" (حركة التجديد) المقاعد النيابية الأربعة عن المدينة.

وفي انتخابات المجلس الجهوي بانواذيبو، أرغم حزب "تواصل" حزب "الاتحاد" الحاكم على خوض شوط ثان بعد أن فشل الحزب الحاكم في الحصول على أكثر من 50% من الأصوات.

وفي الولايات الداخلية تأكد حتى الآن تأجيل الحسم إلى الشوط الثاني في 20 مجلسا بلديا، سيتنافس فيها حزب "الاتحاد" مع أحزب المعارضة وخاصة حزب "تواصل" الإسلامي.

إلى ذلك نظم قادة أحزاب المعارضة الموريتانية، مساء الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، في العاصمة نواكشوط.

وقال "محمد ولد مولود" الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، إنهم يحتجون على عدم وقوف اللجنة أمام انخراط الدولة وعدم حياديتها في الانتخابات.

وقال "ولد مولود": « نحن نتنافس مع الدولة واللجنة لم تقم بأي محاولة للحد من هذه المسألة الخطيرة».

وانتقد تأخر إعلان نتائج الانتخابات، وقال: «في اليوم الرابع ولم نحصل على نتائج حتى الآن».

وكان نحو 1.4 ملايين موريتاني قد انتخبوا، السبت الماضي، نوابهم إلى الجمعية الوطنية بالإضافة إلى مستشاريهم الجهويين والبلديين.