كذّب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ما كتبه الصحفي "بوب وودورد" في كتاب "الخوف"، حول إصداره أمرا لوزير دفاعه "جيمس ماتيس" بالقضاء على رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وقال "ترامب" في تغريده عبر صفحته على "تويتر": "ما ذكره "وودورد" في كتابه (الخوف) سبق وتم نفيه من قبل وزير الدفاع ماتيس، ورئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلي"، معتبرا أن "ما جاء في ذلك الكتاب مجرد احتيال وخداع لعامة الشعب"، متسائلا عن سر توقيت نشر "وودورد" الكتاب والهدف منه.

وخلال مقتطفات من الكتاب نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، كشف "وودورد" في كتابه أن "ترامب" أراد اغتيال "بشار الأسد"، بعد الهجوم الكيمياوي الذي شنه الأخير على إدلب في أبريل/نيسان 2017.

وذكر "وودورد" في كتابه أن "ماتيس" أخبر الرئيس الأمريكي أنه سيتحقق من الأمر، ولكن بعد غلق الهاتف مع "ترامب"، قال وزير الدفاع لأحد مساعديه البارزين: "لن نفعل أيا من ذلك، سنكون أكثر ترويا".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مخطط الاغتيال المزعوم لـ"الأسد" هو واحد من بين العديد من الاكتشافات الصاخبة المدرجة في كتاب "وودورد"، الذي سلط الضوء على أول 18 شهر من بدء تولي "ترامب" منصبه كرئيس للبيت الأبيض.

وحسب ما قاله "وودورد"، فإن رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض السابق، كان يصف "ترامب" في الجلسات السرية بـ"الأحمق".

كما سحب المساعدون الرئاسيون الوثائق الحساسة من مكتب "ترامب"، معتقدين أنه غالبا غير مدرك لأسس السياسة الخارجية.

ويقتبس "وودورد" جملة على لسان رئيس موظفي البيت الأبيض الحالي "جون كيلي"، يشكك فيها في قدرات "ترامب" العقلية، معلنا خلال إحدى الاجتماعات: "نحن في مدينة الجنون".

ويوضح الكتاب أن كلا من وزير الدفاع "جيمس ماتيس" و"جون كيلي"، كانا يسفهان من رئيسهما، ويرونه غير كفء، بل أنهما ينظران إليه على أنه تهديد للأمن القومي الأمريكي.