أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية وثيقة تتضمن خطة أهداف الوزارة لعام 2019، وتتضمن العمل على التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران يستوفي الشروط الإسرائيلية، بدلا من اتفاق عام 2015 الذي تعارضه بشدة.

وقالت "هآرتس" إن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من اتفاق الدول الكبرى (الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) مع إيران الذي تم التوصل إليه في 2 أبريل/نيسان 2015 في مدينة لوزان السويسرية)، يشكل فرصة لـ(إسرائيل) للعمل على إنشاء آلية للضغط على هذه الدول لضمان التوصل لاتفاق "محسّن يسد الثغرات في الاتفاق الأصلي"، حسب الوثيقة.

وتشمل أهداف وزارة الخارجية الإسرائيلية للعام الحالي 2018 وضع خطوط حمراء لا يمكن لإيران تجاوزها في قدراتها النووية والعسكرية، وكبح أي تقدم نووي إيراني ذي جدوى.

وفيما يخص الاتفاق النووي مع إيران، فإن أهداف (إسرائيل) تلخصت في إما تعديل الاتفاق بشكل يرضي مطالب تل أبيب، أو إلغائه وتعزيز العقوبات على إيران.

وأدى توقيع الاتفاق النووي مع إيران إلى خلق حالة توتر شديدة بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي باراك أوباما التي وقعت الاتفاق، بسبب تحريض "نتنياهو" الكونغرس الذي تسيطر عليه أغلبية جمهورية ضد الاتفاق النووي وضد الإدارة الأمريكية، وكذلك لحض "نتنياهو" نواب وشيوخ الحزب الجمهوري على فرض المزيد من العقوبات على إيران، لاستفزازها للانسحاب من الاتفاق، في فترة رئاسة "أوباما".

وتعارض الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق مع إيران وهي الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلغاء "ترامب" الاتفاق النووي، وانسحاب الولايات المتحدة منه.