تغريم "سيدة القطط" الألمانية 50 ألف يورو لإهمال رعايتها

الأربعاء 5 سبتمبر 2018 11:09 ص

تعتني سيدة ألمانية بعشرات القطط في منزلها، وأفنت حياتها في رعايتهم وتربيتهم، وهو ما كلفها عشرات اليوروهات، علاوة على تغريمها من قِبَل السلطات الألمانية لعدم حصولها على رخصة لإيواء عدد ضخم من الحيوانات في منزلها الخاص؛ ما أدى في النهاية لتدهور صحة تلك القطط.

وتعيش السيدة الألمانية "مارتينا كرافت" من أجل حيواناتها، بيد أن اعتناءها بالقطط كلفها أموالا كثيرة وباتت مدينة  للسلطات الألمانية بمبلغ يقدر بحوالى  50 ألف يورو.

وردت هذه الكلمات بتقرير مجلة "شبيغل" الألمانية، تحت عنوان "سيدة القطط تدفع ثمنا باهظا".

وتشتكي الممرضة الألمانية المتفرغة البالغة من العمر 43 عاما، "مارتينا كرافت"، من أن حكومة مدينة بيليفيلد الألمانية، صادرت قططها الصغيرة، وطالبتها بدفع مبلغ 50 ألف يورو، بحسب المجلة الألمانية.

وبدأت القصة في عام 2013، حينما اشترت "مارتينا" منزلا قديما به حديقة، تقدر مساحته بـ(1200 متر مربع)،  ثم قامت بتربية القطط فى هذا المنزل. وضحّت الممرضة الألمانية المتفرغة  بكل ما لديها من وقت ومال للاعتناء بقططها.

وبعد مرور 4 سنوات من تربيتها للقطط داخل أسوار حديقة منزلها بمدينة بيلفيلد، انتشرت عدوى بين القطط، الأمر الذى دفع  نشطاء حقوق الحيوان، بمصادرة القطط بقوة القانون، ثم توزيعهم على ملاجئ الحيوانات المختلفة.

لتقوم "مارتينا" بعد ذلك، بإقامة دعوى قضائية ضد نشطاء حقوق الحيوان، لكنها تلقت صدمة كبرى، حين طالبتها حكومة مدينة بيليفيلد، بدفع تعويض مالي لإيوائها حيوانات مريضة، يقدر بحوالي 3.50 يورو في اليوم لكل قطة، بالإضافة إلى تكاليف الحجر الصحي التى تقدر بمبلغ 2 يورو لكل قط مريض، ورسوم أخرى  تقدر بـ250 يورو.

جمعية حماية الحيوان بمدينة بيليفيلد وحدها طالبت السيدة الألمانية بمبلغ  32 ألف يورو، وبذلك يبلغ  مجموع المطالبات حوالي 50  ألف يورو.

وأوضحت "مارتينا كرافت"، للمجلة الألمانية، أنها مستعدة للتضحية من أجل الحيوانات الأليفة، ولذلك وكلت محاميا للاستمرار في تمثيلها بالقضية.

وكانت قصة السيدة الألمانية، قد تسببت في ضجة كبيرة فى وسائل الإعلام الألمانية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.

وكان المكتب البيطري بمدينة بيليفيلد، قد اقتحم عام 2017 منزل "مارتينا كرافت"، بقوة القانون لتربيتها حوالي 63 قطا بدون ترخيص حكومي.

وفي مارس/آذار 2017، هاجمت الطفيليات المعوية الصغيرة، أو ما تسمى بـ"الجيارديا"، القطط لدى "مارتينا"؛ وتدخل المكتب البيطري على الفور بعد بلاغات من بعض السكان المجاورين لمنزل السيدة الألمانية.

وبحسب رئيس ملجأ الحيوانات في بيليفيلد "هيلموت تيكوتير"، فإن منزل السيدة لم يكن مناسبا لتربية هذ العدد من القطط، ولم يكن معدا لإقامة حجر صحي للقطط المريضة، وكان خطر العدوى هائلا عليها.

بينما ترى "مارتينا كرافت" الأمور من زاوية مختلفة، ولذلك لجأت إلى المحكمة ومقاضاة المكتب البيطرى بالمدينة الألمانية.

وأشارت المجلة الألمانية، إلى أن الحكم النهائى فى القضية لم يحسم بعد من قبل القضاء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطط حيوانات أليفة حيوان رعاية تبني تربية مرض عدوى غرامة ألمانيا