كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الإسلام، سينتزع من المسيحية ريادة الترتيب العالمي من حيث الانتشار وعدد الأتباع، بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.

واستند الصحيفة في عددها الأربعاء إلى دراسة أجراها مركز "بيو" الأمريكي المتخصص في الإحصائيات الديموغرافية، أظهرت أن الإسلام ينمو بشكل أسرع من باقي الأديان؛ ما سيمنحه الريادة عالميا في أفق سنة 2060، إذ سيبلغ عدد أتباعه 3 مليارات شخص.

وفى عام 2015، كانت المسيحية الديانة الأكثر انتشارا في العالم، إذ بلغ عدد أتباعها 2.3 مليارات شخص، ما يعادل (31.2% من إجمالي سكان العالم)، يليها الإسلام بـ 1.8 مليارات نسمة، (24.1%) ثم الهندوسية حوالي 1,1 مليار شخص (15.1%).

واعتمدت الدراسة التي نشرتها "الغارديان" على معدل العمر لدى أتباع كل ديانة وطائفة، مشيرة إلى أن معدل العمر العالمي هو نحو 28 عاما.

وأشارت إلى وجود ديانتين لديهما متوسط عمر أدنى من المعدل العالمي، هما الإسلام مع معدل عمر 23 سنة، والهندوسية 26 سنة، والمسيحية 30 عاما، والبوذية 34 عاما، واليهودية 36 عاما، غير المتدينين 34 عاما.

واعتبرت أن أرقام مركز بيو للأبحاث تشير إلى أن الإسلام هو الأسرع نموا في العالم من باقي الأديان، إذ أن سرعة النمو بين المسلمين هي ضعف تلك المسجلة لدى باقي الطوائف والمجموعات الإثنية.

وبحسب ما كشفته توقعات عدد سكان العالم في الفترة ما بين سنتين 2015 و2060، فإن نسبة النمو الإجمالية لسكان العالم هي 32% خلال إجمالي هذه الفترة، يشكل المسلمون وحدهم من تلك نسبة النمو تلك 70%.

 في المقابل، وبرغم أن عدد المسيحيين في العالم يبقى الأكبر حاليا، فإن نسبة النمو ستستقر لدى أتباع المسيحية عند 34%، ما يعني أن الأخيرة ستخسر موقعها في الترتيب العالمي في منتصف القرن الحادي والعشرين لصالح الإسلام.

ومع نسبة النمو المرتفعة تلك (70%)، أشار مركز بيو للأبحاث إلى أن عدد المسلمين سيبلغ في سنة 2060 حوالي 3 مليارات شخص، أي حوالي 31.1% من إجمالي سكان المعمورة.