"سماعات الأذن".. خطر يهدد الصحة السمعية لجميع الفئات العمرية

الأربعاء 5 سبتمبر 2018 12:09 م

أغلبنا لا يستطيعون التخلي عن سماعات هواتفهم، على الرغم مما تم التوصل إليه علميا من مخاطر لهذا الجهاز على صحة الأذن. وفيما يلجأ كثيرون لإجراء الاتصالات الهاتفية عبرها، يستخدمها آخرون للاستماع إلى الموسيقى أو صوت الأفلام أو مقاطع الفيديو لساعات طويلة.

ولا يقتصر الأمر على الشباب فقط، وإنما يتجاوزه حتى للأطفال الذين قد يعرضهم الاستعمال المستمر لهذه السماعات لفقدان سمعهم.

ورصدت دراسة حديثة هذه الأخطار وطرق الوقاية من الأضرار الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه السماعات.

وبالرغم من أن أغلب الأجهزة الحديثة تُظهر مستويات الصوت الآمنة للمستخدمين، إلا أن ذلك لا يمنع كثيرين من رفع صوت السماعات إلى أقصى حد.

وبحسب دراسة حديثة فحتى قوة 80 ديسبل تسبب أضرارا بالأذنين إذا استمرت لساعات يوميا.

وحدد خبراء في هذا المجال المدة الممكن استعمال السماعات خلالها، وهي لا تتجاوز الساعتين يوميا.

ووفق اختبار تم إجراؤه على الخلايا الحسية لمعرفة الأضرار الدائمة للسماعات، فإن الموجات الصوتية تصل إلى القناة السمعية عبر طبلة الأذن، والأذن الوسطى، ويتم نقلها إلى الأذن الداخلية، حينها تحول الشعيرات السمعية الاهتزازات إلى ذبذبات كهربائية تصل إلى الدماغ عبر الأعصاب السمعية.

وفي حالة تضرر الشعيرات بسبب الصخب، حينها تضعف حاسة السمع.

يقول طبيب الأنف والأذن والحنجرة "جون مارتين هيمبل" لـ"دويتشه فيلله" الألمانية، إن "هناك عاملان أساسيان يتسببان في أذى الأذن على المدى البعيد، هما: درجة الضوضاء في موقع العمل، ورفع صوت السماعات حين الاستماع للموسيقى لمدة طويلة خلال اليوم للتعرض للضوضاء".

وعندما يُصاب المرء بضعف السمع فلا يمكن علاجه بأي طريقة، وعليه حينها أن يستخدم أجهزة سمع طبية.

وفي هذا السياق يوضح "جون" أنه "لا توجد سماعة طبية لحد الآن قادرة على إعادة قوة السمع بدرجة كاملة، لهذا من الأفضل تجنب الإصابة بضعف السمع منذ البداية".

وينصح الخبراء بالاستماع للموسيقى عبر مكبرات الصوت وليس عن طريق السماعات، فكلما كانت المسافة أقصر بين الصوت والمجرى السمعي كلما أدى ذلك لإلحاق أضرار أكثر بغشاء طبلة الأذن.

  كلمات مفتاحية

سماعات أذن هواتف موسيقى سماعات أذن ضرر صحة دراسة بحث