اتهمت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الجاسوس الروسي "سيرغي سكريبال" وابنته بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، في الوقت الذي استدعت فيه لندن القائم بالأعمال الروسي لديها.

وقالت "ماي" إن الرجلين اللذين اتهما، الأربعاء، بالشروع في قتل الجاسوس السابق وابنته بالغاز ضابطان بالمخابرات العسكرية الروسية المعروف باسم "جي.آر.يو"، وأنها "تصرفا قطعا وفق تعليمات رفيعة المستوى".

وأضافت: "لم تكن عملية مارقة، تمت هذه العملية بكل تأكيد بموافقة من خارج جى.آر.يو على مستوى رفيع فى الدولة الروسية".

وفي سياق متصل، قال السفير الأمريكي لدى بريطانيا "وودي جونسون" إن "واشنطن ولندن متمسكتان بمحاسبة روسيا على تصرفها العدواني" على الأراضي البريطانية.

وأضاف "جونسون" على "تويتر": "الولايات المتحدة وبريطانيا متمسكتان بمحاسبة روسيا على تصرفها العدواني على الأراضي البريطانية".

وكان مدعون بريطانيون قد وجهوا اتهاما لروسيين بالتآمر لمحاولة قتل الجاسوس السابق.

وأضافوا أن مذكرة اعتقال أوروبية صدرت بحق الروسيين "ألكسندر بيتروف" و"رسلان بوشيروف"، وفق "رويترز".

وقال رئيس شعبة مكافحة الإرهاب "نيل باسو" خلال لقاء مع الصحفيين إن "هذين الاسمين ليسا حقيقيين"، داعيا الجمهور إلى الإدلاء بأي معلومات عنهما.

وأضاف: "يرجح أنهما يتنقلان باسمين مستعارين، وأن هذين ليسا اسميهما. لديهما جوازا سفر روسيين بهذين الاسمين".

وعرض صورتي الرجلين، موجها السؤال إلى الجميع "عبر العالم: هل تعرفونهما؟".

وفي بيان، أوضحت النيابة البريطانية أنها وجهت إلى الرجلين تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل، ومحاولة قتل "سكريبال" وشرطي بريطاني أصيب بالسم، بعدما أسعف "سكريبال" وابنته في سالزبوري في مارس/آذار الماضي، وباستخدام وحيازة "نوفيتشوك" الذي يعد غاز أعصاب ذا مفعول قوي.

وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت، في 4 من مارس/آذار الماضي، على العميل الروسي "سكريبال" (66 عاما)، وابنته "يوليا" (33 عاما) فاقدي الوعي في حديقة عامة بمدينة (سالزبوري)، وتبين لاحقا إصابتهما بأعراض ناجمة عن غاز أعصاب.

وتتهم لندن موسكو بالوقوف خلف عملية تسميم الجاسوس السابق وابنته، الأمر الذي تنفيه روسيا بشكل قاطع، فيما أثارت القضية أزمة خطيرة بين الغرب وروسيا مع تبادل طرد حوالى 300 دبلوماسي بصورة إجمالية.