هددت منصة التدوينات القصيرة "تويتر"، الأربعاء، بإمكانية حظر حساب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"؛ لخرقه سياسة التغريدات المسيئة.

وأكدت رئيسة قسم الشؤون القانونية والسياسية في "تويتر"، "فيجايا غاددي" أنه "لا يوجد أي مستخدم مستثنى من التهديد بحظره لخرقه القواعد التي تحكم السلوك المسيء، ولا حتى الرئيس الأمريكي"، وفق ما نقلت "البوابة العربية للأخبار التقنية".

يأتي ذلك بعد أن دعا منتقدو "ترامب" مرارًا إلى حذف حسابه على "تويتر" بعد نشره العديد من التغريدات، اعتبروها مسيئة ومثيرة للجدل.

ويعد تهديد "تويتر" بحظر حساب الرئيس الأمريكي استجابة لانتقادات متصاعدة بشأن تحديدها معايير منخفضة ضد التغريدات المزعجة التي ينشرها رؤساء الدول وغيرهم من الأشخاص الذين يولدون جدلا؛ لأن ما يقولونه جدير بأن يكون ذو قيمة إخبارية.

ويمهد تأكيد "تويتر" على عدم استثناء "ترامب" من معايير الحظر، إلى إمكانية اتخاذ قرار بإيقاف حسابه مؤقتا من نشر التغريدات المسيئة.

ويمتلك الحساب الشخصي لـ"ترامب" حوالي 54.2 مليون متابع، ويستخدمه بشكل متكرر للنيل من أعدائه المفترضين، إلى حد وصفه لموظفة سابقة بالبيت الأبيض بأنها "حمقاء وكلبة".

وتتعارض هذه النوعية من التهديدات المباشرة مع شروط الخدمة بـ"تويتر"، ما دعا العديد من المغردين لمطالبة إدارة الشركة بحظر حساب الرئيس الأمريكي المثير للجدل.

وفي هذا الإطار، اعترف الرئيس التنفيذي للشركة "جاك دورسي" بأنه يحصل على تنبيه على هاتفه في كل مرة ينشر فيها "ترامب" تغريدة.

 وعندما سئل سابقا عن ما إذا كانت الشركة تفكر في إزالة حساب الرئيس الأمريكي، قال "دورسي": "علينا أن نوازن تلك التغريدات مع السياق الموجودة ضمنه".

وكانت "تويتر" قد أوضحت، قبل 8 أشهر، أن حجب رؤساء الدول سيخفي معلومات مهمة يجب أن يكون الناس قادرين على رؤيتها ومناقشتها، الأمر الذي جذب انتباه أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي، الذي ينتمي إليه "ترامب"، إذ يتهمون "تويتر" بإظهار التحيز ضدهم في أكثر من مناسبة إلى حد حظر حسابات بعضهم.

وأثار ذلك هجوما لاذعا شنه "ترامب" نفسه على شركة "تويتر"، في تغريدة نشرها في 26 من يوليو/تموز الماضي، متهما إياها بالتحيز ضد حزبه.

لكن "دورسي" أكد أن "تويتر" لا تستخدم الأيديولوجية السياسية لاتخاذ أي قرارات، سواء كانت تتعلق بترتيب المحتوى أو كيفية تطبيق قواعد النشر أو الحظر.