بات الغموض يحيط بمستقبل المدرب البرتغالي "كارلوس كيروش" مع المنتخب الإيراني الأول لكرة القدم، خلال الفترة القادمة، حيث لم يوقع حتى الآن على العقد الجديد مع الاتحاد الإيراني، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب طهران حاليًا، والتي حرمت الطرفين من إتمام الاتفاق السابق بينهما، بعدما تم إيقاف صرف أي مستحقات دولية في إيران، منذ أسابيع نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها بسبب الخلاف النووي.
وأوضحت تقارير إعلامية إيرانية أن المنتخب الأول يواصل تدريباته استعداداً لكأس أمم آسيا 2019، دون مدرب، حيث يتواجد "كيروش" في ركن إلى جوار الملعب ويتابع التدريبات فقط دون توجيه اللاعبين.
وتعاني إيران من أزمة اقتصادية هائلة، حيث ارتفع سعر الدولار واليورو لأربعة أمثالهم، وذلك في غضون الأسابيع القليلة الماضية، ونظرًا لأن ميزانية الاتحاد الإيراني للعبة توضع بالريال الإيراني، فإن الاتحاد أصبح مضطرًا إلى دفع أربعة أمثال القيمة المالية لعقد "كيروش" في حالة توقيعه.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، بل هناك مشكلة أخرى تتعلق ببرنامج إعداد المنتخب الإيراني لبطولة كأس الأمم الأسيوية المقررة في الإمارات مطلع 2019، فقد طلب المدرب البرتغالي ببرنامج إعداد مناسب وإقامة معسكر تدريبي أوروبي، مما يعني أن تكلفة الإعداد ستتجاوز خمسة ملايين دولار أمريكي طبقا لتقديرات الاتحاد الإيراني للعبة، وهذا المبلغ ليس متوافرًا في الوقت الحالي.
وتعهد رئيس الاتحاد الإيراني، "مهدي تاج"، بتقديم استقالته من منصبه في حال لم يستطع توفير الدولار لمنتخب بلاده، لإقامة معسكرات تدريبية خارج إيران.
ومن المقرر أن يلعب المنتخب الإيراني أمام أوزبكستان في مباراة ودية بملعب آزادي، وسط العاصمة طهران في الـ11 من سبتمبر/أيلول الجاري.
وسيشارك المنتخب الإيراني في كأس آسيا 2019، ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات العراق وفيتنام واليمن.
