وزيرا خارجية تركيا وألمانيا يبحثان قضايا ثنائية وإقليمية

الأربعاء 5 سبتمبر 2018 09:09 ص

أجرى وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الأربعاء، زيارة للعاصمة التركية (أنقرة)، تفقد خلالها جزءا من البرلمان تعرض لقصف ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

وجاءت زيارة "ماس" في إطار زيارة رسمية لتركيا تستغرق يومين، جرت برفقة نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو".

واستقبل "محمد علي كومبوز أوغلو" الوزير الألماني باعتباره مسؤول العلاقات الخارجية ورئيس دائرة البروتوكولات في البرلمان التركي.

وتلقى "ماس"، خلال زيارته، معلومات حول الهجوم الذي تعرض له البرلمان والأحداث التي جرت ليلة المحاولة الانقلابية، كما تفقد قاعة الجمعية العامة بالبرلمان التركي، التي تضررت من قصف الانقلابيين.

وفي أول تصريحاته، إبان الزيارة، نشر "ماس" تغريدة باللغة التركية عبر "تويتر" أكد فيها أن تركيا "ليست جارة كبيرة فقط، بل هي شريك مهم لألمانيا أيضا".

وأضاف وزير الخارجية الألماني: "لدينا إرادة قوية لتعزيز علاقاتنا بشكل أكبر، أريد أن أساهم في ذلك من خلال زيارتي لتركيا".

Türkiye, bir komşudan fazla. Aynı zamanda önemli de bir partnerdir. Bilhassa insan hakları gibi bazı gelişmelerin bizi kaygılandırdığı sır değil. Bununla ilgili de konuşacağım.

— Heiko Maas (@HeikoMaas) ٥ سبتمبر ٢٠١٨

Şunu unutmamalıyız: Türkiye ile olan insanî ilişkilerimiz o kadar yoğun ki, ilişkilerimizin iyileştirilmesi için çok sıkı çalışmaya devam etmeliyiz.

— Heiko Maas (@HeikoMaas) ٥ سبتمبر ٢٠١٨

وتصدر جدول محادثات "ماس" في أنقرة العلاقات الثنائية وعملية انضمام تركيا إلى "الاتحاد الأوروبي" والقضايا الدولية، وفقا لوزارة الخارجية التركية.

وجاءت زيارة الوزير الألماني في وقت يسود القلق إزاء هجوم وشيك للنظام السوري على محافظة إدلب، رغم تحذيرات من تركيا والولايات المتحدة وأوروبا، وهو ما حذر منه "ماس" في مؤتمر صحفي مشترك عقده، مساء الأربعاء، مع نظيره التركي.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر، إن بلاده أبلغت الجانب الروسي بأن الهجمات الأخيرة على محافظة إدلب السورية "خاطئة".

وحول سؤال بشأن الوضع الأخير بإدلب، قال "جاويش أوغلو": "منذ ظهور احتمالية الهجوم على المحافظة السورية، تركيا بذلت جهودا مكثفة من أجل منع النظام السوري من خرق وقف إطلاق النار في إدلب ومن شن هجوم عليها".

وبشأن الهجمات الأخيرة على إدلب، قال "جاويش أوغلو" إن "هذه الهجمات هدفها السيطرة على إدلب، وهذا يحمل مخاطر جدّية، ويعد كارثة من جميع النواحي".

ويعيش في إدلب (شمال غربي سوريا)، إلى جانب آلاف المسلحين، نحو 3 ملايين مدني، وتخشى تركيا فرار هذه الملايين إلى أراضيها في حال شن النظام السوري هجوما شاملا بالتعاون مع روسيا.

وتأوي تركيا بالفعل أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، وهناك اتفاقية بينها وبين و"الاتحاد الأوروبي" بشأن إيواء اللاجئين السوريين في البلاد.

وفي هذا الإطار، قال "جاويش أوغلو"، خلال المؤتمر، إنه لا يعرف إلى أين سيذهب مليونان إضافيان من اللاجئين، مضيفا: "الهجوم الوشيك على إدلب ليس شأنا خاصا بتركيا وحدها بل يخص العالم أجمع".

بينما ذكر وزير الخارجية الألماني أن بلاده ستدرس تعزيز المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا إذا شنت قوات "بشار الأسد" هجوما شاملا في إدلب.

وأضاف أن "ألمانيا مستعدة للنظر في زيادة مساهمتها الإنسانية (الخاصة بسوريا) إذا اندلعت معارك متعددة الجبهات".

يشار إلى أن "ماس" سيشارك "جاويش أوغلو"، الخميس، افتتاح الموسم الدراسي الجديد 2018-2019 للثانوية الألمانية في مدينة إسطنبول.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

هايكو ماس تركيا ألمانيا أنقرة مولود جاويش أوغلو بن علي يلدريم