تركيا وروسيا تتوصلان إلى تفاهمات تجنب إدلب الخيار العسكري

الخميس 6 سبتمبر 2018 06:09 ص

توصلت تركيا وروسيا إلى تفاهمات تجنب محافظة إدلب الخيار العسكري، من المقرر عرضها على قمة "ضامني آستانة" التي تستضيفها طهران غداً.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن اجتماع ضم مسؤولين أتراك وروس على مدى خمسة أيام، خصصت للتطورات في سوريا.

وقال مصدر قيادي في المعارضة السورية، إن الاجتماعات التي ضمت لجان عمل تركية وروسية "حققت تقدما كبيرا لإيجاد حلول مقبولة لجميع الأطراف من أجل حل عقدة إدلب، ستُعرض على قادة البلدان الضامنة لأستانة"، وفقا لـ"الحياة".

ولفت إلى "تغيرات إيجابية في لهجة موسكو وطهران"، مرجحا التوصل إلى اتفاق يضمن "إخلاء إدلب من التنظيمات المصنّفة إرهابية، على أن تتولى تركيا العملية، ومنحها الوقت الكافي لذلك، وانتشار مجموعات من الشرطة العسكرية الروسية في جسر الشغور ومناطق حساسة في حماة وسهل الغاب، على ألا تدخل قوات النظام السوري هذه المناطق، وتبقى خاضعة للفصائل الموالية لأنقرة".

وأضاف المصدر أن "الروس وافقوا على أن يتولى الأتراك السيطرة على سلاح الفصائل الثقيل، وأن تُعهد إلى أنقرة مسؤولية الأمن داخل تلك المناطق، وتتعهد بمنع أي هجوم على القاعدة الروسية في حميميم وقوات النظام". في المقابل "وافقت أنقرة على دخول مؤسسات النظام المدنية إلى تلك المناطق بإشراف روسي". 

وأشار المصدر إلى أن الطرفين اتفقا على أن "تشرف روسيا وإيران على فتح المعابر من جهة مناطق النظام، في مقابل إشراف تركي على الجهة المقابلة، كما تتولى روسيا وتركيا فتح الطريق الدولي من مورك شمال حماة، ومعبر باب السلامة وحمايتهما".

وذكر أن "الجانب التركي عرض إنشاء مركز للتعاون الاستخباراتي مع روسيا وإيران لتحديد مواقع التنظيمات الإرهابية، والتنسيق من أجل توجيه ضربات إليها".

من جانبه، رجح مصدر روسي "قبول موسكو هذه الخطة لأنها تضمن إنهاء جبهة النصرة، ووقف الهجمات على قاعدة حميميم، ولا تعرضها إلى ضغوط دولية بسبب موجات اللاجئين والخسائر البشرية في حال حصلت معركة".

وأكد أن "الأهم بالنسبة لروسيا هو الانتقال بمسار أستانة إلى الحل السياسي وتكثيف جهود الإعمار وعودة اللاجئين".

وفي وقت سابق، حذر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من أن الهجوم على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرة.

وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن "أردوغان" قال للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من زيارة رسمية إلى قرغيزستان، إن القمة المقبلة في طهران التي ستشارك فيها إيران وروسيا وتركيا ستخرج بنتائج إيجابية.

واستأنفت روسيا، حليفة رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ضرباتها الجوية على المسلحين في إدلب، في أعقاب قصف جوي ومدفعي شنته القوات الموالية للحكومية السورية ضد المعارضة كتمهيد فيما يبدو لهجوم واسع النطاق على آخر معقل كبير للمعارضة.

وتعهد "الأسد" مرارا باستعادة كل شبر من سوريا، وهو ما يعني السيطرة على كل من إدلب والمناطق التي يهيمن عليها الأكراد في الشمال الشرقي.

أما تركيا، التي تساند بعض فصائل المعارضة في مواجهة "الأسد"، فسبق لها القول إن عملية عسكرية في إدلب ستكون كارثية.

وتستضيف تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري، وحذرت من أن أي هجوم لجيش النظام السوري وحلفائه في إدلب، قد يؤدي لأزمة إنسانية، ويفجر موجة أخرى من اللاجئين من جارتها الجنوبية.

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا سوريا إدلب