قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن البيت الأبيض جهز قائمة شخصيات بديلة لقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون)؛ استعدادا لقرار محتمل من الوزير الحالي "جيمس ماتيس" بمغادرة منصبه.

وأضافت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تبحث، منذ أسابيع، الشخصيات التي يمكن أن تحل محل وزير الدفاع الحالي، لكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بهذا الصدد.

وأوضحت أن مسؤولين في البيت الأبيض يتوقعون مغادرة "ماتيس" لمنصبه، خلال الأشهر المقبلة، رغم عدم وجود مؤشر على أن رحيله وشيك أو أنه سيجبر على الخروج.

لكن متحدث باسم "البنتاغون" رفض التعليق على ما أوردته "واشنطن بوست" بشأن مغادرة وزير الدفاع لمنصبه.

بينما علق "ترامب" على ما نشرته الصحيفة؛ حيث أعرب خلال اجتماع مع قيادة الحزب الجمهوري عن سعادته بالعمل مع وزير الدفاع الحالي.

وقال: "أنا سعيد للغاية بالعمل مع ماتيس.. وزير الدفاع سيبقي في منصبه الحالي.. اعتقد أنه شخص رائع".

وأضاف: "نحقق معا الكثير من الانتصارات، نحقق انتصارات لا يعرفها الناس، وزير الدفاع يحظى باحترام كبير في جميع العالم".

وفي تقريرها، نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن "ماتيس" يحظى باحترام دائم  من قبل "ترامب"، لكن التكهنات بشأن رحيله عن منصبه والبحث عن بديل له باتت أكثر واقعية من أي وقت مضي.

وقال مسؤول بالكونغرس للصحيفة إن الجنرال المتقاعد "جاك كين" يعتبر خيار الإدارة الأمريكية الأكثر ترجيحا كبديل لـ"ماتيس".

وبعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، قال "كين" إن إدارة "ترامب" عرضت عليه تولي منصب وزير الدفاع، لكنه رفض العرض لأسباب شخصية.

فيما امتنع "كين" عن التعليق على أنباء ترشيحه من جديد لتولي المنصب.

وتشمل قائمة الأسماء المطروحة لخلافة وزير الدفاع، حسب "واشنطن بوست"، السيناتور عن ولاية اركنساس "توم كوتون"، والسيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية، "ليندسي غراهام"، والسيناتور السابق عن ولاية ميسوري "جيم تالنت ".

كان "ماتيس" من بين كبار المستشارين والمسؤولين الذي تم تسميتهم في كتاب الكاتب الصحفي الأمريكي البارز "بوب وودوارد" حول تفاصيل الـ18 شهرا الأولي لإدارة "ترامب" للبيت الأبيض.

وذكر الكتاب أن وزير الدفاع أخبر أحد موظفيه أن "ترامب" يفهم كطالب بالصف الخامس أو السادس، في إشارة إلى ضعف قدراته العقلية.

لكن "ماتيس" كذب، في بيان، ما جاء في كتاب "وودوارد" من اقتباسات أو معلومات منسوبة إليه.