أجلت إيران خططها لتحويل أموال قدرها نحو 300 مليون يورو (346.77 مليون دولار) من ألمانيا بعد معارضة قوية من أمريكا، في ظل العقوبات المفروضة عليها منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.

والأموال الإيرانية مودعة في البنك التجاري الأوروبي الإيراني، ولم ينسحب الاتحاد الأوروبي من الاتفاق النووي ولم يعترف بالعقوبات الأمريكية لكنه يواجه ضغوطا أمريكية للالتزام بالعقوبات.

وأبلغ البنك المملوك للدولة، هيئة الرقابة المالية الاتحادية الألمانية "بافن" بتغيير خططه، كما تم إبلاغ الحكومة الألمانية بقرار البنك، وفقا لـ"الألمانية".

ويأتي ذلك التراجع بعد أن تقدم بنك التجارة الأوروبي الإيراني في وقت سابق لهيئة الرقابة المالية الاتحادية الألمانية بطلب نقل هذه الأموال بسبب صعوبة تحويله جراء العقوبات الدولية الحالية المفروضة على تحويل الأموال من وإلى إيران.

لكن الولايات المتحدة ألحت على رفض طلب نقل هذه الأموال، إذ توجه أمريكا الاتهام إلى إيران بأنها تنوي استخدام هذه الأموال في أنشطة إرهابية في الشرق الأوسط.

ولم يكن أمام ألمانيا إمكانية لحظر عملية التحويل، ولكن البنك المركزي الألماني غير لوائحه في 25 أغسطس/آب المنصرم.

وأصبح باستطاعة السلطات الألمانية منذ ذلك الحين المطالبة بمبررات عن سبب نقل مثل هذه الأموال وذلك لمنع تمويل الإرهاب على سبيل المثال، وأصبح بوسع ألمانيا رفض الموافقة على عملية انتقال الأموال إذا وجدت أن هذه التوضيحات غير كافية.

وفي سياق ذي صلة، واصل الريال الإيراني هبوطه ليسجل مستوى قياسيا منخفضا عند نحو 146 ألف ريال للدولار، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب إعادة فرض عقوبات أمريكية على طهران.