طالب الزعيم الشيعي "مقتدى الصدر" بسرعة الاستجابة لمطالب المتظاهرين في محافظة البصرة جنوبي العراق، مهددا برد حازم لا يخطر على بال أحد.

جاء ذلك فيما تصاعدت حدة التوتر فى البصرة، على وقع المظاهرات الغاضبة احتجاجا على سوء المعيشة وتدني الخدمات، وسوء حالة المياه والعطش، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى و68 مصابا.

وطالب "الصدر" في بيان متلفز الخميس بـ"دعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد فورا في جلسة علنية استثنائية خلال مدة أقصاها يوم الأحد المقبل، بحضور رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والصحة والموارد المائية والإسكان والإعمار والبلديات والكهرباء ومحافظ البصرة ونائبيه ورئيس مجلس محافظة البصرة لوضع حلول جذرية وفورية".

وعقب قائلا بأنه إذا لم يحدث ذلك "فعلى جميع من تقدم ذكرهم ترك مناصبهم فورا وإن كانت ولايتهم منتهية".

كما طالب بالعمل على "إنهاء التدخلات غير الرسمية في محافظة البصرة فورا، ولا سيما تدخلات الأحزاب والميليشيات، بل والحشد الشعبي" أيضا، مبررا ذلك بـ"الحفاظ على سمعته"، ونادى كذلك بـ"حماية المؤسسات الحكومية في البصرة وخصوصا الموانئ والمطارات من التدخلات غير الرسمية".

ودعا "الصدر" أنصاره "لوقفة احتجاجية مع أهالي محافظة البصرة ومتظاهريها وشهدائها وجرحاها، وذلك بمظاهرة سلمية وموحدة بمحافظة البصرة في موعد محدد يعلن عنه لاحقا، مشيرا إلى ضرورة "التعاون مع دول الجوار عبر وفود رسمية من أجل التفاهم على بعض الملفات الخدمية المهمة وزيادة الحصص المائية سواء في البصرة أو في بعض المحافظات"، وناشد المحافظات الأخرى "التبرع لإنقاذ البصرة المنكوبة".

واعتبر "الصدر" أنه "إذا تحققت كل النقاط الآنفة، فهي بادرة خير وانطلاقة جديدة للبرلمان، وعليه فيمكن التعامل معه".

لكنه هدد بأنه إذا لم يتم الاستجابة للمواطنين، "فإن لنا موقفا حازما قد لا يخطر على أذهانكم، وسيزلزل عروش الفاسدين وذوي المحاصصات الطائفية الذين أوصلوا البلد للهاوية، ولن نتهاون أبدا".

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال العراقية "حيدر العبادي" ما أسماها أطرافا خفية في الوقوف وراء تأجيج الوضع في البصرة، وقال "إن ما يحدث في البصرة تصعيد خطير تقف وراؤه جهات تسعى إلى صبِّ الزيت على النار باستخدام الاحتجاجات".

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، الخميس أنه أمر بفتح تحقيق بشأن ما يحدث في المدينة.