نفى المتحدث باسم التحالف العربي فى اليمن، العقيد ركن "تركي المالكي"، امتناع التحالف عن إصدار تصريح لطائرة تقل وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى جنيف للمشاركة في المشاورات اليمنية هناك.
وقال "المالكي": "منحنا تصريحا لطائرة الحوثيين المتجهة إلى جنيف (...)، فضلا عن تقديم جميع التسهيلات من أجل تسهيل الحوار بين الأطراف اليمنية".
واعتبر أن ميليشيات الحوثي تتبع النهج الإيراني في عدم الجدية بأي محادثات.
وفي المقابل، رد رئيس الحوثيين إلى جنيف، "محمد عبد السلام"، الخميس، أن وفد الحوثيين لا ينتظر تصريحا من التحالف بقيادة السعودية، لكي يتوجه إلى مشاورات جنيف، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة هي المسؤولة عن ذلك.
وتابع: "الأمم المتحدة طلبت مشاركتنا في مشاورات جنيف، وهي من يجب أن تتخاطب مع الأمريكي والبريطاني، ونحن لسنا معنيين بكم ولا بتصريحكم".
كان مصدر في مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن، "مارتن غريفيث"، أفاد، في تصريح لـ"الأناضول"، بتأجيل المشاورات التي كان من المقرر عقدها، اليوم، في جنيف، بين أطراف النزاع اليمني.
ولم يوضح المصدر أسباب التأجيل، كما لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول أي موعد جديد محتمل لبدء المشاورات.
من جهته، قال مصدر في الفريق المفاوض للحوثيين إن الأمم المتحدة لم تتمكن من استخراج ترخيص من دول التحالف العربي (الذي يفرض حظرا على مطار صنعاء)، يسمح بطيران طائرة عمانية قادمة من مسقط وعلى متنها قيادات في الجماعة عالقة هناك منذ أشهر، على أن تنقل الوفد والجرحى إلى سلطنة عمان.
وأضاف المصدر، في بيان صادر عنه نقلته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، أن "الأمم المتحدة لم تعط أي ضمانات حقيقية لعودة الوفد إلى صنعاء عقب انتهاء المشاورات".
وأشار إلى أنه عقب مفاوضات الكويت 2016: "تأخر الوفد الوطني (الحوثي) في العودة لأكثر من 3 أشهر في مسقط، بعد انتهاء مفاوضات الكويت التي عادت بترتيبات خارج إطار الأمم المتحدة".
وتساءل المصدر الحوثي: "لا نفهم سبب عدم توفير طائرة عمانية للوفد الوطني غير الاستهتار بالحل السياسي والسلمي في اليمن".
وهذه هي رابع جولة مشاورات بين أطراف الصراع اليمنية، منذ اندلاع الحرب قبل نحو 4 سنوات، والأولى برعاية المبعوث الأممي الحالي "غريفيث".
وعقدت المشاورات في جولتيها الأولى والثانية عام 2015، في مدينتي "جنيف" و"بيل" السويسريتين.
فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016، دون أن تثمر جميعها عن نتائج تذكر.
