تركيا تعزز انتشارها العسكري بمحيط إدلب تحسبا لهجوم النظام

الخميس 6 سبتمبر 2018 03:09 ص

وصلت قافلة تعزيزات عسكرية جديدة، الخميس، للقوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا إلى ولاية كليس (جنوبي البلاد)، المجاورة لمحافظة حلب السورية، حاملة عددا من الدبابات.

وتوجهت القافلة إلى الحدود مع سوريا، وسط أنباء عن استعداد قوات نظام "بشار الأسد" بشن هجوم على الفصائل المسلحة بمحافظة إدلب؛ وسط تدابير أمنية.

ورفع الجيش التركي مؤخرا من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية، في ظل توتر متصاعد تشهده إدلب، المحاذية لجنوب غرب تركيا، والتي تمثل معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا.

وتسيطر الفصائل المسلحة على أكثر من 70% من أراضي إدلب، على رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، إذ كانت المحافظة، خلال السنوات الأخيرة، وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

وأكدت وسائل إعلام تابعة لـ"الأسد" مرارا، خلال الأيام الماضية، أن عملية عسكرية لإعادة السيطرة على إدلب ستمثل أولوية بالنسبة لجيش النظام في عملياته المقبلة، وسط تحذيرات أممية وأمريكية وتركية من تداعيات كارثية محتملة على المدنيين المحليين، الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين شخص.

وفي السياق، جددت وزارة الدفاع الروسية تأييدها لعملية قوات "الأسد" المحتملة، واصفة المجموعات المسلحة في إدلب بـ"غير الشرعية".

واتهمت الوزارة الفصائل المسلحة الناشطة في إدلب بمواصلة انتهاك نظام وقف إطلاق النار، الساري بموجب اتفاق إقامة منطقة خفض التصعيد في إدلب، والمبرم بين روسيا وتركيا وإيران.

وطالما دعت روسيا إلى ما سمته "فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة في سوريا"، مشيرة إلى أن هذا هو ما تعمل عليه بالتعاون مع تركيا.

لكن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، قال، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني "هايكو ماس"، مساء أمس الأربعاء، في أنقرة، إن بلاده أبلغت الجانب الروسي بأن الهجمات الأخيرة على محافظة إدلب السورية خاطئة.

وأشار "جاويش أوغلو" إلى أن "الهجمات المزمعة هدفها السيطرة على إدلب، وهذا يحمل مخاطر جدّية، ويعد كارثة من جميع النواحي"، حسب قوله.

واتهم وزير الخارجية التركي مجموعات ودول (لم يحددها) بالتحريض لإفشال التفاهم الثلاثي الذي تم الاتفاق حوله بين تركيا وروسيا وإيران لخفض التصعيد في سوريا، مؤكدا أن جهود بلاده ستتواصل فيما يخص وقف الخروقات في إدلب.

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا إدلب هيئة تحرير الشام جبهة النصرة