أمريكا وألمانيا وفرنسا تؤيد استنتاجات بريطانيا بشأن تسميم "سكريبال"

الخميس 6 سبتمبر 2018 05:09 ص

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وكندا، الخميس، أنها "تثق بالكامل" في استنتاجات الشرطة البريطانية بشأن التحقيق حول تسميم العميل الروسي المزدوج "سيرغي سكريبال" ببريطانيا في مارس/آذار الماضي.

وقالت الدول الأربع، في بيان مشترك وزعته رئاسة الوزراء البريطانية: "المشتبه بهما هما ضابطان في الاستخبارات العسكرية الروسية (..) هذه العملية تمت الموافقة عليها بالتأكيد على مستوى مهم في الحكومة الروسية".

وجاء إصدار البيان غداة إصدار مذكرة توقيف أوروبية بحق الضابطين المذكورين، وهما: "ألكسندر بتروف" و"رسلان بوشيروف"، إذ حثت الدول الأربع روسيا على أن تزود منظمة حظر الأسلحة الكيماوية معلومات كاملة عن برنامجها بشأن الغاز (نوفيتشوك)، وهو غاز أعصاب فتاك طوّره الاتحاد السوفياتي السابق خلال الحرب الباردة.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي"، في كلمة لها أمام النواب البريطانيين، العثور على آثار "نوفيتشوك" في غرفة فندق الروسيين المشتبه بهما.

وأضافت أن العملية "تمت الموافقة عليها بالطبع خارج مديرية الاستخبارات الرئيسية، على مستوى رفيع في جهاز الدولة الروسي".

وفي المقابل، رفضت موسكو الاتهامات البريطانية، واعتبرتها "غير مقبولة"، وفقا لما أوردته "وكالة الأنباء الفرنسية".

وتابعت الدول الأربع: "سبق أن اتخذنا معا إجراءات لاحتواء أنشطة الاستخبارات الروسية عبر أكبر عملية طرد جماعي لعناصر غير معلنين في الاستخبارات"، في إشارة إلى طرد دبلوماسيين روس إثر تسميم "سكريبال".

وأكد البيان أن ما خلص إليه التحقيق البريطاني "يعزز العزم على مواصلة منع الأنشطة المعادية لشبكات الاستخبارات الأجنبية".

وطلبت بريطانيا، أمس الأربعاء، اجتماعا طارئا لمجلس الأمن؛ لإطلاع أعضائه على تطورات التحقيق في قضية تسميم سيرغي سكريبال وابنته (يوليا).

وصرّح رئيس شعبة مكافحة الإرهاب في بريطانيا "نيل باسو"، خلال لقاء مع الصحفيين، الأربعاء، بأن اسمي الروسيين المطلوبين (ألكسندر بتروف ورسلان بوشيروف) ليسا حقيقيين، داعيا الجمهور إلى الإدلاء بأي معلومات عنهما.

وأضاف "باسو": "يرجح أنهما يتنقلان باسمين مستعارين (...) لديهما جوازا سفر روسيان بهذين الاسمين"، وعرض صورتي الرجلين موجها السؤال إلى الجميع عبر العالم: "هل تعرفونهما؟"

بينما أشارت "ماي" أمام البرلمان إلى أن لندن لن تطلب تسليم المشتبه فيهما، لعدم إمكانية التأكد من أن موسكو ستنسق معها بشكل كاف.

يشار إلى أن بريطانيا وحلفاءها فرضوا سلسلة عقوبات بحق روسيا، جراء تسميم "سكريبال"، ثم فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة على موسكو دخلت حيز التنفيذ في 27 أغسطس/آب الماضي، تشمل تصدير بعض المنتجات التكنولوجية ومبيعات الأسلحة الى روسيا.

  كلمات مفتاحية

أمريكا فرنسا كندا روسيا سيرغي سكريبال إنجلترا بريطانيا