مئات المدنيين يفرون من إدلب خشية هجوم لقوات النظام

الخميس 6 سبتمبر 2018 05:09 ص

قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مئات المدنيين فروا، مساء الأربعاء وصباح الخميس، من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا، وذلك خشية هجوم وشيك للجيش السوري.

وتأتي حركة النزوح بعد أن استهدفت قوات النظام، صباح الخميس، جنوب شرق إدلب بقصف مدفعي ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص، بحسب المرصد.

وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب استعدادا لعملية عسكرية تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من 7 أعوام.

وتؤوي محافظة إدلب نحو 3 ملايين شخص، وفق "الأمم المتحدة"، نصفهم من النازحين، ومن بينهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد شكلت معاقل سابقة للفصائل المعارضة قبل هجمات واسعة لقوات النظام انتهت بسيطرتها عليها.

وتخشى أنقرة الداعمة للفصائل المعارضة والتي تنشر نقاط مراقبة عدة في إدلب وشمال حلب بموجب اتفاق مع طهران وموسكو لخفض التصعيد في إدلب، تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيها من هذه المنطقة السورية المحاذية لها في حال حصول هجوم واسع.

وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء: "يمكننا أن نعمل معا على تحييد الجماعات الراديكالية. ولكن الحل ليس قصف إدلب كلها أو الهجوم عليها، بدون أي تمييز".

وتستضيف تركيا حتى الآن 3 ملايين لاجئ سوري، وتخشى من أن تؤدي أي عملية عسكرية كبيرة في إدلب إلى دفع المزيد باتجاه حدودها.

وحذرت "الأمم المتحدة" والمجتمع الدولي من أن هجوما واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 والذي خلف 350 ألف قتيل.

كما أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن "مجلس الأمن الدولي" سيجتمع صباح الجمعة لبحث الوضع في إدلب، نظرا للوضع الملح.

وكرر قائد عسكري فرنسي كبير تحذيرات الولايات المتحدة من أن قواته ستكون على أهبة الاستعداد لشن غارات على أهداف سورية إذا استخدمت أي أسلحة كيمياوية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة سوريا إدلب مجلس الأمن محمد كوثراني