"أباطرة الكومباوندز" وراء تزايد الانتحار في مصر

الخميس 6 سبتمبر 2018 06:09 ص

أرجع الأكاديمي المصري "سعد الدين إبراهيم"، أستاذ علم الاجتماع السياسي، تزايد حالات الانتحار في البلاد، إلى تنامي ظاهرة "أباطرة الكومباوندز"، وارتفاع أسعار الوحدات السكنية بشكل يفوق قدرات الطبقة الوسطى.

وقال "إيراهيم" إن الطموح العالي عند شرائح كبيرة من المصريين، تكون فيه التوقعات أعلى من القدرات، وهو الأمر الذي يجعل الشباب أسرى للإحباط.

وأضاف أن الانتحار زاد في العالم كله نتيجة الضغوط النفسية لاعتبارات اقتصادية وشخصية واجتماعية.

وطالب الأكاديمي المعروف وزارة الداخلية، بتيسير الاطلاع على معلومات الأمن العام المتعلقة بالجرائم، ليتسنى لعلماء النفس والاجتماع أن يقدموا تفسيراتهم بدقة.

واعتبر الأكاديمي "طه أبو حسين" أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية، أن هناك مجتمعا ضاقت به السبل وعجز أفراده عن القيام بالمهام المنوطة بهم، فيقبلون على قتل أنفسهم، مضيفا أن حالات الانتحار التي شهدتها مصر أخيرا غريبة ومؤلمة لا سيما حالات الانتحار تحت عجلات المترو.

ودعا "أبو حسين" في تصريح خاص لـ"رأي اليوم"، إلى التثقيف ونشر القيم الدينية والأخلاقية بين الناس.

وقبل أيام، أثار تصريح المتحدث الرسمي باسم المترو "أحمد عبدالهادي"، غضبا كبيرا حينما قال إن "المترو ليس جهة انتحار، وإن الشركة، تتكبد خسائر كبرى بعد كل حالة انتحار"، في دعوة منه إلى الانتحار في أماكن أخرى.

ولا توجد إحصائية رسمية عن عدد حالات الانتحار في مصر، إلا أن تقريرا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (غير حكومية)، رصد خلال يوليو/تموز الماضي، وقوع 15 حالة انتحار، بينها 13 حالة لقيت حتفها على الفور.

وأرجع التقرير تصاعد حالات الانتحار إلى سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية.

والعام الماضي، تصدرت مصر، قائمة الدول العربية التي تسجل أعلى معدلات حوادث الانتحار لكل 100 ألف شخص، وتحديدا لمن هم أقل من 40 عاما، حيث تشهد مصر 3 آلاف محاولة انتحار سنويا (8 حالات انتحار يوميا).

المصدر | الخليج الجديد + رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

الانتحار مصر المترو سعد الدين إيراهيم أحمد عبد الهادي