كشف استطلاع للرأي حول المخاوف الكبرى التي تتملك الشعب الألماني أن سياسات الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" هي أكبر مصدر قلق لدى الألمان.

وأجاب 69% من المشاركين في الاستطلاع السنوي، الذي يجريه مركز "إنفوسنتر" التابع لشركة التأمين "آر+ في"، بأن سياسات "ترامب" تتصدر عوامل الخوف لدى الشعب الألماني، بعد أن احتل الإرهاب الصدارة العام الماضي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت المديرة بمركز الاستطلاعات "بريجيت رومستدت" إن "أكثر من ثلث الألمان لديهم مخاوف هائلة بأن سياسات دونالد ترامب تجعل العالم مكانا أكثر خطورة".

واعتبر الخبير في العلوم السياسية "مانفريد شميدت" أن "سياسة ترامب المتهورة وموقفه العدائي من الاتفاقات الدولية وموقفه الذي لا يقل عدائية تجاه التجارة والأمن بما في ذلك ضد حلفائه يخيف غالبية الألمان" حسب قوله.

وأضاف الباحث في جامعة روبريشت - كارلس في هايدلبيرغ، الذي يقدم المشورة لـ "إنفوسنتر"، أن ما "يدعم هذا التوجه (المخاوف) هو هجمات ترامب ضد المانيا".

وتابع: "إذا رفضت الولايات المتحدة تأمين المساعدة العسكرية إلى بلدان ذات إنفاق دفاعي منخفض، فإن هذا سيضع ألمانيا في موقف صعب بالنظر الى عدم قدرتها حاليا على الدفاع عن نفسه"

أما مصدر القلق الثاني لدى الألمان فكان الهجرات الجماعية (سمّاها 63%)، يليها في المركز الثالث التوترات الاجتماعية الناتجة عن الهجرة (أيضا بـ 63%)، وفق الاستطلاع الذي شمل كل المناطق الألمانية.

وكانت نسبة القلق من تأثير مليون مهاجر ولاجئ، تدفقوا الى المانيا في السنوات الاخيرة، أكثر في ألمانيا الشرقية، بحسب نتائج الاستطلاع.

وحل في المركز الرابع من المخاوف شكوك الألمان بقدرة سياسييهم على مواجهة المشاكل المعقدة التي يواجهونها، بنسبة 61%، بينما جاء الارهاب في المركز الخامس، بنسبة 59%، بعد أن تصدر المخاوف في العامين الماضيين وسط سلسلة من الهجمات الارهابية التي ضربت باريس وبروكسل ولندن وبرلين.

ومن المخاوف الأخرى التي عبّر عنها الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم مشاكل ديون منطقة اليورو التي ستقع كلفتها على دافع الضرائب الالماني والتطرف السياسي والديني والكوارث الطبيعية المرتبطة بالاحتباس الحراري العالمي والحاجة الى الرعاية عند التقدم بالعمر.

يشار إلى أن نحو ألفين و335 ألمانيا شاركوا في استطلاع الذي جرى بين 8 يونيو/حزيران و18 يوليو/تموز الماضيين.