كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ضباط حرس الحدود في مصر رفضوا السماح لإسرائيلية "متحولة جنسيا"، بالدخول إلى شبه جزيرة سيناء عبر معبر طابا الحدودي.

وذكرت "أحرونوت"، أمس الأربعاء، إن شابة إسرائيلية تدعى "عتيلا إسرائيلي نيفو" انتظرت الدخول لنحو ثلاث ساعات، قبل أن يبلغها موظفو معبر طابا الحدودي بأنها لن تستطيع إكمال طريقها لشبه الجزيرة المصرية.

وأرادت "عتيلا"، التي تبلغ من العمر 27 عاما، قضاء إجازتها في سيناء مع اثنتين من صديقاتها، وبعد وصولهن إلى معبر طابا الحدودي فجرا، غير أن الجانب المصري رفض السماح لهن بالدخول على خلفية عدم صحة خانة "الجنس" الموثقة ببطاقة هويتها.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن "عتيلا" مسجلة كـ "ذكر" في بطاقة الهوية الإسرائيلية، بينما بدت هيأتها لحرس الحدود المصري كأنثى، ما دفعهم إلى مراجعة بطاقتها عبر أكثر من اثني عشر ضابطا، قبل إبلاغها برفض دخولها إلى سيناء.

وعن تفاصيل الواقعة، قالت المتحولة الإسرائيلية، عبر حسابها على فيس بوك: "عبرنا الجانب الإسرائيلي وعندما وصلنا أنزلنا الحقائب ونظر الضابط المصري إلى جوازات السفر، وبالتحديد إلى جواز سفري، وطلب منا الذهاب إلى قاعة تفتيش الجوازات والانتظار، لاحظت أن جواز سفري تبادلته أياد كثيرة".

وأضافت: "جاء أحد الموظفين وقال لي، عبر سائح فلسطيني ينطق العبرية، إنني لن أستطيع دخول مصر لسببين؛ الأول هو أن صورتي لا تتطابق مع ما يراه، وأن هناك مشكلة فيما يتعلق بخانة تحديد الجنس في الهوية، حيث كان يجب أن يكتب هناك الجنس (أنثى) وليس (ذكرا)".

وتابعت "عتيلا": "حاولت أن أوضح له (الضابط) عبر الوسيط أن هذا جنسي وأن هذا الأمر غير مهم ولا يوجد سبب لعدم دخولي سوى عدم صلاحية جواز سفري (..) أكدت له أن الجواز سليم، وأريته رخصة القيادة الخاصة بي والتي تؤكد أن كل البيانات الأخرى صحيحة ومتطابقة مع جواز السفر، لكنه أجابني بأنه يتفهم أن هذا قد يكون ساريًا في إسرائيل لكن ليس في مصر"

 وأشارت المتحولة الإسرائيلية إلى أن ضابط حرس الحدود المصري طلب منها تغيير صورتها وكذلك خانة الجنس إلى (أنثى) كشرط لدخولها شبه جزيرة سيناء مستقبلا.

واعتبرت "عتيلا" قضيتها "حقوقية" بالدرجة الأولى، داعية، عبر فيسبوك، إلى نشرها عبر وسائل الإعلام المختلفة لحشد الدعم ضد ما اعتبرته تمييزا سلبيا بالإصرار على إدراج خانة الجنس في بطاقة الهوية.