طالبت ثماني دول أوروبية، أعضاء في الأمم المتحدة، رسميًا، الخميس، كلاً من موسكو وطهران بضمان وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، وذلك قبيل معركة عسكرية كبرى على المدينة التي تسيطر عليها المعارضة، وتتخوف الأمم المتحدة من أن يؤدي الهجوم عليها إلى مجزرة.
وأعربت الدول الأوروبية الثمانية، في بيان صادر عنها ويتشابه في نصه مع بيان الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن، عن "قلقها العميق" حيال تصعيد عسكري في المنطقة.
وشددت الدول الثماني على أن "هجومًا عسكريًا واسعًا في إدلب قد يُهدّد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني، بينهم مليون طفل، يعيشون في المنطقة".
ودعا البيان "البلدان الضامنة" لـ"مسار أستانة" الذي أنشئت بموجبه مناطق خفض توتر في سوريا "وخصوصًا روسيا وإيران، إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وعلى الترتيبات التي كان تم الاتفاق عليها سابقًا، بما في ذلك أولوية حماية المدنيين".
وأشار البيان كذلك إلى أنّ أيّ عملية عسكرية يشنّها النظام السوري "قد تؤدي أيضًا إلى نزوح جديد لأعداد كبيرة من الناس، بينهم من كانوا قد نزحوا سابقًا بسبب العمليات العسكرية والحصار الوحشي للنظام" في مناطق سورية أخرى.
ووقع على هذا البيان كل من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، بولندا، السويد، إيطاليا وهولندا.
ويأتي ذلك البيان، في الوقت الذي بدأ فيه مئات السوريين الفرار من محافظة إدلب شمال غرب سوريا خوفًا من هجوم وشيك لقوات النظام، عشية قمة ثلاثية حاسمة في طهران من شأنها أن تحدد مصير آخر معقل كبير تسيطر عليه فصائل المعارضة.
