تحتضن العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، قمة ثلاثية بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا للبت في مصير محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
ومن المقرر أن يعقد كلا من الرؤساء الثلاثة، الإيراني "حسن روحاني"، والروسي "فلاديمير بوتين"، والتركي "رجب طيب أردوغان"، لقاءات ثنائية على هامش القمة.
وستعقد القمة الثلاثية قبل ساعات فقط من اجتماع آخر حول الوضع في سوريا لمجلس الأمن الدولي دعت إليه الولايات المتحدة، بحسب "أ ف ب".
وأكدت طهران وموسكو من جديد دعمهما للنظام السوري، إذ قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زخاروفا" الخميس: "قتلنا ونقتل وسنقتل الإرهابيين (...) سواء كانوا في حلب أو إدلب أو أي نقاط أخرى في سوريا".
وقبل أيام، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "بهرام قاسمي"، دعم إيران لدمشق ورغبة بلاده في مواصلة دورها في تقديم المشورة والمساعدة لحملة إدلب المقبلة.
وتحاول تركيا تجنيب المنطقة ويلات التصعيد العسكري، بإخراج مقاتلي "النصرة" من المدينة، والسماح بانتشار مجموعات من الشرطة العسكرية الروسية في مناطق بالمدينة.
وتطالب ثماني دول هي "بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، بولندا، السويد، إيطاليا وهولندا"، كلاً من موسكو وطهران بضمان وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية، وذلك قبيل معركة عسكرية كبرى على المدينة التي تسيطر عليها المعارضة.
وتأوي محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين، بما فيهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق، وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.
