ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المتواصلة في مدينة البصرة، جنوبي العراق، إلى 11 شخصا.

وقال مسؤولون بقطاعي الصحة والأمن إن عشرة متظاهرين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن، خلال الأيام الماضية.

وذكرت مصادر صحية وأمنية أن محتجا لقي مصرعه مساء الخميس متأثرا بحروق أصيب بها خلال احتراق مبنى المحافظة، بحسب "رويترز".

وأصيب العشرات في تجدد المظاهرات الخميس في المدينة قبل أن تعلن السلطات حظر تجوال في المحافظة، سرعان ما تم إلغاؤه دون أسباب.

وأعلن مسؤولو أمن البصرة حظر تجوال اعتبارا من الساعة العاشرة والنصف مساء (1930 بتوقيت غرينتش) أملا في عودة الهدوء. 

وكان من المقرر أصلا بدء حظر التجوال الساعة الثالثة بعد الظهر لكن ذلك الحظر ألغي قبل دقائق من الموعد المقرر لسريانه.

واشتعلت النيران في عدد من المباني العامة مساء الخميس في البصرة التي تجتاحها حركة احتجاج بسبب النقص الفادح في الخدمات العامة والوظائف.

وأحرق متظاهرون مسكن المحافظ، وأضرموا النار في مقار حزب الدعوة الحاكم والمجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر التي يتنافس زعماؤها على تشكيل ائتلاف حاكم.

كما أشعل المحتجون النار في مقر عصائب أهل الحق الشيعية ومقر تيار الحكمة، كما اقتحموا منزل القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي.

وتوجه المتظاهرون الذين يستنكرون إهمال الدولة وغياب الخدمات العامة الأساسية، إلى مقر المحافظة لإضاءة الشموع تكريما للمتظاهرين الذين قتلوا الثلاثاء والأربعاء.

وبات مقر المحافظة رمزا للحركة الاحتجاجية ضد الفساد وعجز الدولة عن توفير الخدمات الأساسية، لا سيما مياه الشرب والكهرباء، في هذه المنطقة الغنية بالنفط لكن ذات بنية تحتية عاجزة تماما.

وقرب مبنى المحافظة، أضرمت النيران في مبنى يضم الشبكة المحلية للتليفزيون العام "العراقية" وفق شهود.

ويقول سكان في البصرة، التي يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة، إن إمدادات المياه أصبحت مالحة.

والبصرة ثاني كبرى مدن العراق ومعقل الزعيم "مقتدى الصدر" الذي يقدم نفسه على أنه مناهض للفساد وتحالف مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته "حيدر العبادي".