و.بوست: سياسة استراتيجية جديدة لـ"ترامب" في سوريا

الجمعة 7 سبتمبر 2018 10:09 ص

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قرر اعتماد سياسة استراتيجية جديدة حيال سوريا، تقوم على زيادة التدخل الدبلوماسي والعسكري فيها لأجل غير مسمى، وذلك رغم تصريحاته المتواترة، على مدى 5 أشهر سابقة، بشأن سحب قواته من هناك.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، الخميس، عن مسؤول أمريكي، وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن "الخطة الجديدة تهدف إلى تحقيق أهداف أمريكية في المنطقة".

ويمثل قرار "ترامب" تعديلا لهدف أمريكا الاستراتيجي في سوريا من محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي بات قريبا من نهايته، إلى إخراج القوات الإيرانية من سوريا، ومنها الميليشيات الموالية لها، وفق ما أوردت الصحيفة.

ويعود سبب تعديل "ترامب" لتوجه أمريكا الاستراتيجي بشأن سوريا إلى تخوف إدارته من أن نظام "بشار الأسد" لا يريد إخراج هذه القوات في المستقبل، وفقا لما نقلته "واشنطن بوست" عن مصادر دبلوماسية.  

وفي هذا الإطار، نقلت "واشنطن بوست" عن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري"، قوله: "لن ننسحب بحلول نهاية العام (...) القوات الأمريكية ستبقى في البلاد (سوريا) لضمان رحيل إيراني وهزيمة دائمة لتنظيم الدولة (...) هذا يعني أننا لسنا في عجلة من أمرنا".

ورفض "جيفري" التصريح بتفاصيل عن أي مهام عسكرية جديدة للقوات الأمريكية في سوريا، لكنه أشار إلى ما سماه "مبادرة دبلوماسية كبرى" بشأن سوريا ستتبناها أمريكا في الأمم المتحدة.

وحول مصير "الأسد" في استراتيجية أمريكا الجديدة، قال "جيفري": "ليس للأسد مستقبل، لكن ليس من واجبنا التخلص منه (..) من الصعب التفكير فيه كزعيم يمكنه تلبية متطلبات المجتمع الدولي ولا يهدد جيرانه أو يسيء معاملة مواطنيه".

ويأتي الموقف الأمريكي الجديد، تزامنا مع اجتماع قمة تجمع بين رؤساء ايران وروسيا وتركيا في طهران، الجمعة، للبت في مصير محافظة إدلب السورية، التي تشكل معقلا لمسلحي المعارضة، ويهدد نظام "بشار الأسد" بعملية عسكرية واسعة بها، بدعم روسي.

وتأوي إدلب نحو 3 ملايين شخص وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين، بما فيهم 70 ألفا من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في سوريا شكلت معاقل سابقة لفصائل المعارضة المسلحة قبل هجمات واسعة لقوات الجيش السوري انتهت بسيطرتها عليها.

وسيعقد اللقاء بين الرؤساء: الإيراني "حسن روحاني"، والروسي "فلاديمير بوتين"، والتركي "رجب طيب أردوغان"، بعد ظهر الجمعة، قبل ساعات من اجتماع آخر لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، دعت إليه الولايات المتحدة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن هجوما واسع النطاق على إدلب سيؤدي الى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في عام 2011 والذي خلف 350 الف قتيل.

ورغم التعزيزات العسكرية الضخمة التي ترسلها قوات جيش "الأسد" منذ أكثر من شهر إلى إدلب ومحيطها، لم يهدأ النشاط الدبلوماسي والمباحثات بين الدول الثلاث الراعية لاتفاق "أستانة" حول مناطق خفض التصعيد العسكري في سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب سوريا واشنطن بوست إيران طهران إدلب أردوغان جبهة النصرة هيئة تحرير الشام