جيبوتي تقبل وساطة إثيوبيا لإعادة العلاقات مع إريتريا

الجمعة 7 سبتمبر 2018 11:09 ص

قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، الجمعة، إن جيبوتي قبلت وساطتها لإعادة العلاقات مع إريتريا، في خطوة يأمل الأفارقة أن تعيد الهدوء إلى منطقة القرن الأفريقي بعد عقود من الاضطرابات.

وفي بيان نقله التليفزيون الرسمي، الجمعة، أوضحت الخارجية أن الرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيلة"، أعلن قبوله وساطة رئيس الوزراء "آبي أحمد"، لإعادة العلاقات مع إريتريا.

كما أشار البيان إلى الزيارة التاريخية التي قام بها وزير خارجية إريتريا، "عثمان صالح"، إلى العاصمة الجيبوتية، الأربعاء، برفقة وزيرى خارجية إثيوبيا والصومال، ولقاء الرئيس الجيبوتي، ووزير خارجيته.

وجاءت الزيارة عقب قمة ثلاثية جمعت رئيسي إريتريا "أسياس أفورقي"، والصومال "محمد عبدالله فرماجو"، ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، بالعاصمة الإريترية أسمرا، وتبنت القمة مبادرة لإنهاء التوترات في المنطقة وتعزيز التنمية والسلام في القرن الأفريقي.

وذكر التليفزيون الإثيوبي أن الرئيس الجيبوتي أعرب عن استعداده للمصالحة مع إريتريا وتطبيع العلاقات معها.

وتأتي الخطوة في إطار جهود تعزيز المصالحة، التي انطلقت عقب إعلان مشترك في يوليو/تموز الماضي، أنهى صراعًا حدوديًا استمر لنحو عقدين بين إثيوبيا وإريتريا.

يشار إلى أن نزاعًا حدوديًا اندلع بين إريتريا وجيبوتي عام 2008، قبل أن تتوسط قطر بينهما لتوقعا اتفاقًا للسلام، لكن الصراع عاد وتجدد في يونيو/حزيران 2017، إثر الأزمة الخليجية و"حصار قطر"، وتأليب دول الحصار عددا من الدول الأفريقية ضد الدوحة.

وتعود جذور النزاع الحدودي بين إريتريا وجيبوتي إلى ما قبل استقلالهما، وحصلت الأولى على الاستقلال عام 1993 باستفتاء شعبي أصبحت على إثره دولة ذات سيادة في حين استقلت جيبوتي عن فرنسا في 1977.

وتبعا لذلك تتنازع الدولتان عن مناطق حدودية استراتيجية تقع في مضيق باب المندب، وهي جبل دميرة وجزيرة دميرة، ونصت اتفاقية عام 1900 للحدود بين الدولتين الواقعتين في منطقة القرن الأفريقي على أن تكون جزيرة دميرة وما حولها من الجزر بغير سيادة ومنزوعة السلاح.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

القرن الأفريقي إريتريا إثيوبيا جيبوتي قطر اضطراب العلاقات الإريترية الجيبوتية