قال الجنرال "خليفة حفتر" إن دخول العاصمة الليبية طرابلس "خيار لا مناص منه"؛ وذلك في تعليق له على الأحداث التي تشهدها.

وشهدت طرابلس، خلال الفترة الماضية، قتالا بين كتائب مسلحة محسوبة على حكومة "الوفاق الوطني" (المعترف بها دوليا) انتهى باتفاق لوقف إطلاق النار برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأضاف "حفتر"، خلال لقائه عددا من الأعيان ومشايخ القبائل في مدينة بنغازي، الخميس: "هذه الأزمة فى طرابلس لابد أن تنتهي فى أقرب وقت، ولا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالي، وتحرير طرابلس وفق خطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه"، حسب موقع "بوابة الوسط" (ليبي خاص).

وحول الانتخابات المقرر إجراؤها في ليبيا، قال إنه "أول من يريد الانتخابات، لكن لو ثبت أن الانتخابات لم تكن نزيهة فإن الجيش سيقوم بعمل يجهضها".

وأكد "حفتر" دعمه للانتخابات والاعتراف بنتيجتها "ما دامت نزيهة"، مشيرا إلى أنه ملتزم بـ"اتفاق باريس".

وقال: "في باريس كان هناك اتفاق سياسي مع الأطراف المتنافسة في ليبيا، لكن كل الاتفاقات السياسية لا فائدة منها، ونحن ملتزمون باتفاق باريس".

وأضاف: "دخلنا فى مجازفة محسوبة، ولم ندخل للانقلاب على السلطة".

يذكر أن اتفاق باريس الذي وقعته الأطراف السياسية الليبية في باريس، في 29 مايو/أيار الماضي، تضمن من بين أشياء أخرى إجراء انتخابات في شهر ديسمبر/كانول الأول المقبل.

وتابع "حفتر" قائلا: "ليس لدينا لقادة الميليشيات فى طرابلس إلا الخروج ومساعدتهم لاحقا عبر السفارات والعيش بعيدا عن الليبيين، مضيفا أن "هناك من يسبح بحمد إيطاليا، وهي ترى فى نفسها عدو بالنسبة لنا".

واعتبر أن "الإرهابيين أشر خلق الله وواجهنا عناصر منهم فى ليبيا من كل الجنسيات وأخذنا على نفسنا أن لا نبقي أي عناصر من داعش (تنظيم الدولة) أحياء ما دمنا على قيد الحياة".

ولفت إلى "رفضه أن يظلم عائلات الإرهابيين أو أن يجري الاستيلاء على ممتلكاتهم، وعلى الحكماء المساعدة فى رفض هذه الممارسات".

وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا وانقساما سياسيا منذ الاطاحة بالرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي" وقتله في عام 2011.